الرفيق العزيز حميد مجيد موسى المحترم

الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي

ببالغ السخط والأسى يدين المنبر التقدمي وأنصاره وأصدقاؤه في البحرين التفجيرات الإرهابية الدنيئة في الكرادة وحي الشعب والمشتل التي أقدم عليها ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ثم اعترافه بكل صفاقة بارتكابه هذه الجرائم النكراء متسببا في قتل وجرح المئات وإحداث الخسائر المادية الجسيمة ومنغصاً على الشعب العراقي جميعه احتفالاته بعيد الفطر المبارك. وكعادته، متواجدا بين الجماهير الشعبية في مختلف أماكن تجمعاتها فقد كان للحزب الشيوعي العراقي الشقيق نصيبا وافرا من الشهداء والجرحى بين ضحايا العدوان الآثم.

لم يعد أمام تنظيم "داعش" المقيت الذي يخسر قواه ومواقعه معركة فمعركة في كل مكان، مقتربا من أفوله التاريخي إلا أن يستخدم بقايا عناصره المنزوعة العقول والضمائر وقودا في مهام الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب العراقي والشعوب الأخرى في منطقتنا والعالم.

غير أن جرائم الغدر هذه ما كان لها أن تتحقق بهذا التكرار والتصاعد في العراق لولا السياسات الرسمية التي فشلت في تجسيد وتعزيز الوحدة الوطنية ومحاربة الفساد المستشري، فاتحة الثغرات الأمنية لنفاذ قوى البغي والعدوان.

نتقدم إليكم بخالص التعازي القلبية بشهداء حزبكم وشعبكم ومواساة المصابين بنتيجة إرهاب قوى الفاشية الدينية الظلامية، معربين عن تضامننا الرفاقي معكم وثقتنا بأن إرادة شعبكم لن تقهر في مواصلة دحر قوى الفاشية البغيضة وفي قيادة نضال الشعب العراقي الأبي نحو بناء الدولة المدنية الديمقراطية والتقدم به نحو وطن حر وشعب سعيد.
خليل يوسف رضي
الأميـــن العـام
المنبر التقدمــي