الرفاق الاعزاء

تلقينا بحزن عميق نبأ الاعتداء المريع في منطقة الكرادة في بغداد منتصف ليل 2 تموز 2016، الذي استهدف المدنيين وهم يتهيأون للاحتفال بالعيد في نهاية شهر رمضان. لقد كان التفجير الارهابي الذي نفذه داعش عملاً شنيعاً لا نظير له، أدى الى مقتل 213 من الابرياء واصابة اكثر من 200 آخرين.

نبعث بتعازينا الى عائلات ضحايا هذا التفجير الارهابي، ومن ضمنهم ثلاثة كوادر شابة لحزبكم، الرفاق عادل قيس الجاف وحميد مجيد رشيد وفيصل محمد سلمان، الذين استشهدوا ايضاً في هذه المجزرة. كما نتعاطف مع الجرحى في معاناتهم، ومن بينهم العديد من مؤيدي حزبكم، ونتمنى لهم جميعاً الشفاء العاجل.

كان هذا التفجير الارهابي كما يبدو محاولة لاظهار قدرة داعش على توجيه ضربة الى العاصمة العراقية بالرغم من هزائمه الاخيرة في ميدان القتال، حيث خسر قبل ذلك باسبوع سيطرته على مدينة الفلوجة قرب بغداد التي كان احتلها قبل اكثر من سنتين. وجرى طرد داعش من مناطق اخرى في العراق، كما في مناطق كثيرة في سوريا. كما يبدو ان التفجير يهدف الى عرقلة استعدادات القوات العراقية لاستعادة الموصل التي لا تزال تخضع لسيطرة داعش.

نتطلع الى تقديم كل اولئك المسؤولين عن الارهاب في العراق وجيرانه الى العدالة في وقت قريب ليلقوا العقاب الصارم، والى انتصار الشعب العراقي في معركته ضد داعش وكل الارهابيين.

مع خالص التقدير