- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 10 تموز/يوليو 2016 13:23

في أجواء يلفها الحزن والغضب, تجمع المئات من ابناء وبنات الجالية العراقية في مدينة سان دياكو/ كاليفورنيا وضواحيها ليعبروا عن تضامنهم اللامحدود مع أسر شهداء شعبنا العراقي وخاصى شهداء حي الكرادة, وغضبهم الشديد تجاه داعش الإرهابية والسلطات الأمنية والكتل المتنفذة الفاسدة ونظام المحاصصة الطائفية والتي هي سبب البلاء الذي حل ويحل في العراق. وحمل المشاركون في هذه الوقفة الأعلام العراقية والشموع وصور الشهداء, كما أعد الإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا العديد من اللافتات والشعارات التي تستنكر هذا العمل الإرهابي الجبان وتتضامن مع أسر الشهداء وأصدقائهم , وتحمل في الوقت نفسه الحكومة والقوى الأمنية والكتل المتنفذة الفاسدة مسؤولية التدهور الأمني في العاصمة بغداد وبقية محافظات القطر.. وفي بدء الوقفة التضامنية أنشد الجميع نشيد موطني والذي تكرر إنشاده عدة مرات لتأكد جاليتنا العراقية مدى إلتصاقها بالوطن الأم.. بعدها ألقى أسقف كنيسة مار بطرس كلمة قيمة شكر فيها الجالية العراقية بكل تلاوينها للحضور والتضامن مع أسر وعوائل الشهداء الأبرار .. حيث أكد الأسقف بأن العمل الإرهابي الذي طال تلك الكوكبة الجميلة من أبناء شعبنا لا يعرف معنى للإنسانية وحق الإنسان في العيش بحرية وسلام. وإن قل ما نستطيع فعله ونحن في المهجر هو الصلاة والتضامن مع ذوي الشهداء ونطالب بحماية أرواح الناس. وقد قوبلت كلمة السقف الجليل بالترحاب من قبل الحاضرين. بعدها ألقى الزميل نجاح يوسف قصيدة معبرة بالمناسبة من تاليف الشاعر أنور كوركيس بعنوان (حداد) , حيث يقول في مقطع منها:
قالو لما تلبسون السواد؟
قلنا عذرا فنحن في حداد , قالو منذ متى؟
قلنا : منذ عصر الأجداد , فحروبنا بلا ميعاد , والموت يسكن معنا
في المدارس, في الكنائس, في الشوارع
في كل ركن من هذه البلاد
قالوا: لما؟
قلنا: لأن حكامنا أوغاد
بدمائنا يصنعون الأمجاد
خلقنا لنكون نذورا
ليحيا الأسياد
وقد لاقت القصيدة استحسان المشاركين. إن المشاركين في هذه الوقفة عبروا عن تضامنهم بشتى الأساليب فذاك من وضع صور الشهداء في زاوية يكللها الزهور والشموع , وذاك جلب الماء المثلج يوزعه على المشاركين والنسوة يهلهلن عند سماع اسم بغداد والعراق. وقد غطت بعض وسائل الإعلام المحلية هذه الوقفة . وتدفقت صور الوقفة في صفحات التواصل الإجتماعي ..