مجتمع مدني

وقفة احتجاجية، في مالمو السويدية، ضد جريمة الارهاب البشعة في الكرادة

في الساعة السابعة من مساء الحادي عشر من تموز توافد العديد من بنات وابناء الجالية العراقية في مدينة مالمو الى مركز المدينة في ساحة الموليفونك تلبية لدعوة وجهها التيار الديمقراطي في المدينة اضافة الى الجمعية الثقافية العراقية وجمعية المرأة العراقية لبيان استنكارهم لجريمة الكرادة وابداء تضامنهم مع شعبنا العراقي في نضاله ضد الارهاب.كما حضر الى الوقفة الاحتجاجية العديد من الاصدقاء السويدين منهم ممثل حزب اليسار في المدينة السيد دانيل اضافة الى هانه تومه عضو مجلس رئاسة بلدية مدينة مالمو عن حزب اليسار .
في البداية رحبت السيدة لينا النهر بألحضور شاكرة لهم تلبية الدعوة واعلنت بأسم المنظمات الداعية للوقفة عن ادانة جريمة الكرادة اضافة الى ادانة كل الاعمال الارهابية ضد شعبنا ودعت الجميع للوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح الضحايا وبعد ذلك اعطت الكلمة الى ممثل حزب اليسار في المدينة عضو البرلمان السيد دانيل سيسترايجج والذي القى كلمة تضامنية عبر فيها عن التضامن مع ضحايا الإرهاب الذي ضرب مركز بغداد في الكرادة وراح ضحيته المئات من المواطنين الأبرياء. فبدل من أن يتمتع عشرات آلاف العراقيين المتواجدين في السويد بفرحة العيد إنشغلوا بالأتصال بذويهم ليطمئنوا عليهم وعم الحزن والقلق بسبب التفجير الإرهابي الذي قام به داعش!
كما أكد بعدها الرفيق دانيل على إدانة داعش، بيد أن ذلك لا يكفي، كما قال، إذ يجب محاربة الإرهاب ومعرفة أسباب تواجده وتمدده. كما تطرق إلى دور إجهزة صدام وبقايا فلوله التي تعمل مع داعش. تحدث أيضاً عن الجرائم المروعة التي يقوم بها داعش مثل سبي النساء والقتل بأساليب فظيعة.
أشار أيضاً إلى أن الأمل في دحر داعش معقود على الشعب العراقي وذلك بتوحيد جهوده وقواه الخيرة! وهنا أشاد بالتضاهرات التي تنطلق في بغداد وبقية المحافظات كل جمعة من أجل الإصلاح ودحر الإرهاب!
أكد الرفيق دانيل أن حل المسألة العراقية يكمن في نظام حكم علماني ديمقراطي من الشعب، مع الشعب ومن أجل الشعب!
أنهى كلمته بتحية وجهها إلى القوى الديمقراطية واليسارية في العراق وهي تعمل على تنسيق وتوحيد الجهود للإتتصار على الإرهاب والفساد!
بعدها القت السيدة الهام زكي كلمة جمعية المرأة والتي ادانت فيها الجريمة المروعة في الكرادة وعبرت عن المواساة لذوي الضحايا وتطرقت في الكلمة الى ان الجرائم المروعة والتفجيرات المستمرة هي اكبر دليل على فشل جميع المؤسسات والاجهزة الامنية والسلطات الثلاث في ادائها ... وبعد ذلك القى الزميل عصام ميزر كلمة الجمعية الثقافية العراقية والتي عبر فيها عن الاسى والحزن لاستمرار سقوط الشهداء في العمليات الارهابية واضاف ‘ في الوقت الذي تستمر فيه انتصارات قواتنا المسلحة وفي الوقت الذي تهيأت فية العوائل العراقية للاحتفال بقدوم عيد الفطر المبارك ابت قوى الجهل والظلام والتخلف من زمر داعش ان يمر ذلك بسلام فقامت بعملها الجبان بتفجير وقتل الناس الابرياء؛ واضاف ايضا ،ماكان هذا الاجرام لينجح ويسقط هذا العدد من الشهداء لولا الفساد المستشري في كل الاجهزة الحكومية ومنها الامنية ، واعلن عن وقوف منظمات المجتمع المدني في المدينة الى جانب المطالبين بالتحقيق الدولي المستقل في هذه الجريمة .
وفي النهاية تفرق المجتمعون بعد ان اشعلوا الشموع ترحما واستذكارا للشهداء.