مجتمع مدني

تضامن مع شهداء الكرادة، وإحتفاءً بثورة 14تموز في ستوكهولم

طريق الشعب
نظمت منظمات المجتمع المدني (الجمعية المندائية في ستوكهولم، الإتحاد الديمقراطي للجمعيات العراقية في السويد، الرابطة المندائية للثقافة والفنون، جمعية بابيلون للثقافة والفنون في ستوكهولم، رابطة الديمقراطيين العراقيين في ستوكهولم، الحركة النقابية الديمقراطية في ستوكهولم، منظمة أحباب الروح، وبمشاركة التيار الديمقراطي في ستوكهولم)، فعالية تضامنية مع شهداء وجرحى الكرادة، وإحتفاءً بالذكرى 58 لثورة 14 تموز 1958، وذلك على مقر الجمعية المندائية في ستوكهولم، بتاريخ 16 تموز 2016.
رحب عريف الأمسية الأستاذ جابر الدهيسي، بالحاضرين، وبالأستاذ الدكتور صالح ياسر، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، ودعا للوقوف دقيقة صمت إكراماً لروح شهداء الكرادة، وشهداء الحرية. ثم عرض فلم قصير عن فاجعة الكرادة بعنوان "الكرادة تنزف دماً"، من مونتاج وإخراج المهندس عدي حزام عيال، وتلاه حديث الأستاذ فرات المحسن بعنوان "ما حدث في الكرادة.. من المسؤول؟ جاء فيه:- (المشهد يوحي بشكل مباشر وحتمي بأن القيادات الأمنية جميعها مخترقة، وأن إستخبارات بقايا البعث مع داعش كانت أذكى وأنشط وأسرع من قوى الأمن والإستخبارات العراقية، ولها إمتداد كبير وأذرع داخل تلك المؤسسات، وبالذات منها قيادة عمليات بغداد، وأضاف: المسؤول هو آليات عمل أجهزة الأمن، والتنافس غير الشريف بين عمليات بغداد ووزارة الداخلية، وترهل أغلب السيطرات التابعة إلى عمليات بغداد ووزارة الداخلية، وختم الحديث بالمطالبة بدعوة مجلس الأمن الدولي لتشكيل لجنة تحقيقية متخصصة. ثم عرض فلم عن ثورة 14 تموز بعنوان "للشعب تسلم" من إخراج الأستاذ سلام قاسم. وبعدها جاء دور الشعر فقرأ الأستاذ صلاح جبار عوفي عدد من قصائده: (نحن أطفال العراق، قد حلمنا بإشتياق، لسلام ووفاق، حين نمنا .. فرأينا في المنام، شمس بابل والقمر، ومياهاً سومرية في النهر. وفي قصيدة شعبية أخرى: (تهنه وحنه الندلي دليل البر، تهنه وسنين العمر دولابها يفتر، تهنه ومو بدينه إنتيه، بس طوفان غطه الكاع خله الناس تتطشر، وحك ناس العراق الما لحكها الكيش، وحك كل من فرش روحه للوطن معبر، وحك عيناك يصويحب يا بيرغ الشرجيه، ندري سعود غصبن عاف المكير....). وشاركت الشاعرة ثناء السام بعدد من قصائدها، والشاعر كريم هداد بقصائد منها: (من سيبلغ الله أنني مضرب عن الصلاة، حين يتغاضى عن هؤلاء السفله، الذين يقتلون أطفالي، وقد تعب في خلقهم، هو، ويقلعون أشجاره التي أنزلها في جناته الواسعة، يسرقون طعامه الذي طبخه لجوع الفقراء... وفي قصيدة أخرى: بغداد يا وثبة جسر، بغداد يا جاي العصر، بغداد يا دفتر شعر يا عيني يا بغداد... وفي قصيدة أخرى: مامش عيد بلون العيد، وثوبي، بيا فرح أصبغ، كَلي اللون ..؟، كَلي المشتهه البالروح، شأجيب إلها.. حلم مثلوم؟، هذا العيد لملمني بواجي هواي، وأطفال العراق النامو مفحمين. وكان مسك الختام حديث عن ثورة 14 تموز (إستذكار ودروس) للأستاذ نجم خطاوي جاء فيها: (رغم تقادم الزمن "58" عاماً، تبقى الحدث الأبرز وطنياً وإقليمياً، دروسها وأهميتها لا تكمن فقط في إنجازاتها ،وهي كثيرة، بل في مجمل التجربة.. منذ الأيام الأولى للثورة بدأت الروح المدنية وسلطة القانون والحد من العشائرية، وشرع الدستور في 27/7/1958، وصدر قانون الأحوال المدنية رقم 188 لعام 1959، وتحديد مناطق إستثمار شركات النفط قانون رقم 80 لعام 1961، وتوزيع الأراضي وقانون الإصلاح الزراعي وتحديد الملكية، وتقليل الفوارق الطبقية بين الريف والمدينة، وإطلاق حرية التعبير وفتح الأبواب للنتاج الثقافي والأدبي والمعرفي العالمي، ونشر التعليم بكل فروعه وتضاعف عدد المدارس والطلاب والمعلمين..الخ).
وختم عريف الحفل شاكراً الحضور والجمعية المندائية لإستضافتها الفعالية.