مجتمع مدني

الجمعيات الفلاحية تدعو إلى تظاهرات احتجاجية في جميع المحافظات يوم الخميس المقبل

طريق الشعب
اعلن اتحاد عام الجمعيات الفلاحية التعاونية في العراق٫ أمس الاثنين٫ تنظيم تظاهرات فلاحية يوم الخميس المقبل في جميع المحافظات احتجاجاً على تأخر الحكومة في سداد مستحقات الفلاحين.
في حين تظاهر المئات من فلاحي محافظة واسط، امس، مطالبين بصرف مبالغ التسويق للموسمين الماضيين، واتهموا وزارة الزراعة بـ"التقاعس"، وفيما حذروا من وجود مؤامرة تستهدف القطاع الزراعي، أبدت اللجنة الزراعية في مجلس محافظة واسط تضامنها المطلق مع الفلاحين وسعيها إلى رفع مطالبهم الى رئيس الوزراء.
وقال ضياء عيدان الربيعي امين سر اتحاد عام الجمعيات الفلاحية التعاونية في العراق٫ أن الاتحاد عقد اجتماعاً (يوم آمس) تم خلاله الاتفاق على خروج تظاهرات يوم الخميس المقبل الساعة التاسعة صباحاً في جميع محافظات العراق للمطالبة بمستحقات الفلاحين”.
واضاف الربيعي في تصريح لـ”طريق الشعب” ان “الخطوات القادمة التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع ايضا تتمثل في توعية الفلاحين للعمل بالطاقة الشمسية في المزارع من اجل تجاوز ازمة الكهرباء والماء”، مشيراً الى ان لدى الاتحاد خطوات قادمة اكبر.
تظاهرات في واسط
وقال الفلاح علي محسن الضيدان من ناحية الشحيمية لوكالة “المدى برس”، إن "المئات من فلاحي محافظة واسط خرجوا، (صباح امس)، في تظاهرة عند مفرق ناحية الزبيدية على طريق كوت - بغداد شمال المدينة"، مبيناً أن "التظاهرة شاركت فيها جميع فروع اتحاد الجمعيات الفلاحية في أقضية ونواحي المحافظة ونحن نطالب من خلالها وزارتي المالية والتجارة بصرف مستحقات التسويق للموسمين الماضيين".
وأضاف الضيدان أن "الفلاحين سمعوا الكثير من الوعود حول تسديد مستحقاتهم لكن الى الآن لم يحصل ذلك ونحن لدينا مستحقات مالية في ذمة الحكومة للموسمين الزراعيين الماضيين"، مشيرا الى أن "الفلاحين اصبحوا مكبّلين بالديون نتيجة الإنفاق الكبير على العملية الزراعية وها هو الموسم الزراعي الصيفي يمضى ونحن لم نستلم مبالغ الموسم الماضي والذي قبله وهذا يدل على تقاعس وفشل وزارة الزراعة وعدم المطالبة بحقوق الفلاحين".
بدوره قال عضو تنسيقية التظاهرة شاكر كاظم الهاني لـ"طريق الشعب"، إن "الموسم الزراعي الصيفي أصبح بحكم المنتهي ولم نزرع فيه، وكذلك فإن الموسم الشتوي الخاص بزراعة الحنطة والشعير مهدد بالخطر وأصبحنا في ورطة كبيرة بسبب عدم صرف مستحقاتنا وتراكم الديون علينا".
واوضح الهاني "أننا كفلاحين نحذر من وجود مؤامرة خفية تستهدف القطاع الزراعي تقف خلفها أيادي السياسيين الذين لا يروق لهم الإنتاج المحلي بعد أن أصبح قريباً من تحقيق الاكتفاء الذاتي"، لافتاً الى أن "الأيام المقبلة سوف تشهد تكرار هذه التظاهرات وقد تصل الى قطع الطريق الرابط بين العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية في حال لم تستجب الحكومة لمطالبنا المتمثلة في صرف مستحقاتنا المالية وهي حق وليست منّة من أحد".
من جانبه قال رئيس اللجنة الزراعية في مجلس محافظة واسط هاشم العوادي، إن "وضع الفلاحين في محافظة واسط خطر جداً نتيجة تأخر وزارة المالية في صرف مستحقات التسويق للموسم الماضي وكذلك الموسم الذي سبقه".
وأضاف العوادي، "اننا كمجلس أخذنا عهداً على أنفسنا بالوقوف بقوة مع هذه الشريحة وسنعمل وبأقصى سرعة على رفع المطالب الى رئيس الوزراء على أمل أن يتم الإيعاز الى وزارة المالية لصرف مستحقات الفلاحين لا سيما وأن واسط أصبحت تمثل سلة خبز العراق إذ أنتجت في الموسم الماضي قرابة 800 ألف طن من الحبوب".
وكان العشرات من فلاحي واسط تظاهروا، يوم الثلاثاء، (26 كانون الثاني 2016) مطالبين بصرف مبالغ التسويق لموسم 2015 مهددين بنقل تظاهرتهم الى المنطقة الخضراء، وقد كرروا تلك التظاهرات مرات عديدة على أمل الضغط على الحكومة الاتحادية لصرف مستحقاتهم.
وكانت محافظة واسط قد سوّقت خلال الموسم الزراعي الماضي قرابة 800 ألف طن من محصولي الحنطة والشعير.
يذكر أن وزارة الزراعة أعلنت في وقت سابق قربها من الاكتفاء الذاتي لبعض المحاصيل منها محصولا الحنطة والشعير لولا الأحداث الأمنية التي وقعت في عدد من المحافظات العراقية، مؤكدةً وضعها خططاً لسد ذلك النقص من المحاصيل من خلال توسعة زراعتها في مناطق الوسط والجنوب.