مجتمع مدني

اتحاد الادباء: أنقذوا نبض الوطن

معالي وزير الصحة المحترمة..
معالي وزير الثقافة المحترم..
الأدباء نبض الوطن, إذ طالما انشغلوا بتحسس نبض شجرة تفيءُ على البلاد متناسين نبضهم سارحا في مجاهل المرض و الحرمان, و إن أمة تحترم مثقفيها و أدباءها لن يكون عائقا أمامها أن تتكفل علاج من أفنوا سنواتهم في خدمة الكلمة الحرة والأصيلة, وإن أمة عجزت عن منح كفاءاتها الإبداعية قانونا يتبنى همومهم وآلامهم, لا تترك أمامنا إلا أن نتوجه إلى أصحاب المسؤولية المباشرة ليتصدوا بما استطاعوا لإنقاذ الأقلام التي تغنِّي للإنسانية.
ونحن إذ نضع هذه الكلمات, و نتصدى لهذه القضايا, إنما نحمل مسؤولية الإشارة إلى معاناة أديبين عراقيين أصيلين, لطالما جادا بكل ما هو تربوي وحضاري للأجيال, فشاكر مجيد سيفو, الأديب الشاعر العراقي الذي حمل هم تهجيره من العصابات الداعشية و نزوحه عن أرضه، يواجه المرض المنفي له وحيدا في أرض تختزل سنواته بإبرة علاج. و الأديب الشاعر محمد جبار حسن الذي لا أظن أبا أو أماً لم يقرآ له, و هو يعلِّم أولادهم بقصائده الموزَّعة في كتب القراءة, يضمحل من الألم الباشط والمحيِّر بمرض عجز عنه الأطباء.
فيا معالي الوزيرين المحترمين, ليس أمامنا الآن في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق, إلا أن نرفع َهذه الرسالة لكما, لتحمل المسؤولية كاملة, و إيصال هذه المعاناة, و السعي الى علاجها بعلاجهم, ليظل الشعراء أمراء الكلام, وناطقين باسم الجمال أينما حل وصار, والسلام.
عمر السراي
الناطق الإعلامي لاتحاد الأدباء