فضاءات

البصرة تستذكر فنانها الراحل فؤاد سالم / باسم محمد حسين

وسط حشد من الشيوعيين واصدقائهم والمواطنين الآخرين، أقامت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، الخميس الماضي، حفلا استذكاريا لفنان الشعب فؤاد سالم في مناسبة اربعينيته.
ابتدأ الحفل الذي أقيم على قاعة اتحاد رجال الاعمال في مركز محافظة البصرة، بالوقوف دقيقة حداد تقديرا لشهداء الحزب والحركة الوطنية، ثم ألقى الرفيق كاظم محسن حسين، كلمة اللجنة المحلية، التي تضمنت بعضا من محطات الفقيد، وعلاقته بالحزب الشيوعي العراقي وبقضية شعبه ووطنه، وتحديه للنظام الدكتاتوري المباد بأغنياته الوطنية الحماسية. وأشارت الكلمة إلى ان صوت فؤاد سالم كان يشيع البهجة والامل في نفوس الناس، وهو من طليعة الفنانين المناضلين الذين كرسوا حياتهم وفنهم وشبابهم من أجل نصرة شعبهم ووطنهم، وعانى الغربة القسرية بسب? الملاحقات التي تعرض لها من قبل النظام القمعي المباد. وتطرقت الكلمة أيضا إلى صفحة مهمة من حياة الفقيد، ومشاركته العديد من فناني البصرة وعائلاتهم بتنفيذ أوبريتي "بيادر خير" عام 1970، و"المطرقة" عام 1971.
بعد ذلك ألقيت كلمة نقابة الفنانين العراقيين بالنيابة من قبل السيد حميد حساني، وأشارت الكلمة إلى ذكريات عاشها نقيب الفنانين صباح المندلاوي مع الفقيد.
ثم قرأ الاديب أياد الامارة، مستشار رئيس مجلس محافظة البصرة، كلمة في المناسبة، تلاه السيد عودة الضاحي القادم من دولة الكويت بإلقاء كلمة أشار فيها إلى تحدي الفقيد للنظام الدكتاتوري المباد، وعدم رضوخه لأوامره. وكان من بين المتحدثين، الفنان والشاعر طالب غالي، الذي تطرق إلى مشواره الفني مع الفقيد، والانجازات التي حققاها في هذا الشأن، ذاكرا بعض المواقف الوطنية التي جمعتهما معا. هذا وتحدث في الحفل كل من الشاعر داود الغنام، والشاعر طاهر سلمان، ود. ناصر هاشم الذي أدى بعض اغنيات الفقيد، والشاعر علي العضب مؤلف أوبري?ي "بيادر خير" ، و"المطرقة"، وغيرها من اغنيات فؤاد سالم.
وكان آخر المتحدثين هو السيد كاظم البهادلي، رفيق درب الفقيد، الذي كان له صديقا ودودا ومرافقا أمينا، مشيرا إلى ان فؤاد سالم كان رياضيا في بدايته، يمارس لعبة كمال الاجسام، فغادرها ليتجه بعد ذلك صوب الغناء.