فضاءات

عمر ياسين يحول ويلات الحرب إلى قصة رومانسية / قاسم المعموري

يعد المخرج السينمائي الشاب عمر ياسين من المخرجين الذين يمتلكون رؤى إخراجية متميزة، وقدرة فنية على معالجة الأفكار والقضايا الإنسانية الصعبة التي تخلفها الحروب وحالات التطرف القومي والمذهبي.
"طريق الشعب" التقته ليحدثها عن تجربته في عالم الإخراج السينمائي، وعن فيلمه "الى اشعار آخر" الحاصل على الجائزة الثالثة كأفضل عمل متكامل في الدورة الـ29 من مهرجان قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية الذي أقيم أخيرا، في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد.
يقول عمر عن تفاصيل الفيلم وفكرته: "في البدء لا بد من الإشارة الى أن الفيلم ينطلق من مفهوم أن الحروب قد تخلف قصصا إنسانية مؤثرة لدى الاشخاص الذين بقوا على قيد الحياة، وليس الموت وحده هو من يكون الناتج الفعلي لتلك الحروب". وأضاف قائلا: "تتناول فكرة الفيلم قصة شاب ينتظر حبيبته ولم تأت بحسب الموعد المقرر، بسبب الغارات الجوية المتلاحقة وأحداث مرافقة تمنعها من الوصول إليه في ذلك الوقت. فيتأجل الموعد "الى إشعار آخر"، وهنا يصاب الحبيبان بحالات نفسية صعبة لعدم تحقق اللقاء. لذا فموعدهما سيكون ضمن حالتي الحلم والخيال".
وعن معالجته السينمائية للفيلم قال: "قد تكون معالجتي للفكرة المطروحة تختلف عن أقراني من المخرجين الشباب، لأني حولت الحرب وويلاتها إلى أجواء رومانسية بين حبيبين".
يذكر ان المخرج عمر ياسين حصل على جائزة الجمهور في مهرجان العراق السينمائي الدولي للفيلم القصير عن فيلمه "ممنوع" ، وجائزة قناة "آرتي" الفرنسية الالمانية عن فيلمه "اصرار" في عام 2013.