- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 07 حزيران/يونيو 2015 09:06

قال الفنان المسرحي الرائد د. سامي عبد الحميد ان "سنة الشؤم على المسرح العراقي، هي سنة "مهرجان بغداد عاصمة للثقافة العربية 2013". فالأموال التي صرفت على المهرجان هائلة، ولم يأتِ في فعاليات المهرجان أي ذكر للمسرح العراقي"، داعيا إلى الاهتمام بالمسرح "المسرح المتقدم يدل على تقدم البلد"، ومبديا استغرابه من عدم تزويد دائرة السينما والمسرح بالميزانية التشغيلية.
جاء ذلك في جلسة أقامها الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الثلاثاء الماضي، احتفاء بالفنان د. عبد الحميد نفسه.
حضر الجلسة جمع من الفنانين والمثقفين والأدباء، وادارها د. صالح الصحن الذي قدم سيرة المحتفى وقال انه أستاذ متمرس في العلوم المسرحية في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد. حاصل على ليسانس في الحقوق، ودبلوم من الأكاديمية الملكية لفنون الدراما في لندن، وماجستير في العلوم المسرحية من جامعة أوريغون الأمريكية، وهو رئيس اتحاد المسرحيين العرب.
وأضاف د. الصحن قائلا: "ألف د. عبد الحميد العديد من الكتب المتعلقة بالمسرح، وكتب عشرات البحوث في هذا المجال، وشارك في مهرجانات مسرحية عديدة محلية ودولية، ممثلا ومخرجا وضيفا. وقد نال الكثير من الجوائز والأوسمة"، موضحا أن من بين أهم المسرحيات التي أخرجها د. عبد الحميد، هي: "ثورة الزنج"، "ملحمة كلكامش"، و"المفتاح.
وأشار د. الصحن إلى ان من بين أهم المسرحيات التي مثل فيها المحتفى به، "النخلة والجيران"، و"بغداد الأزل بين الجد والهزل"، مضيفا انه مثل في العديد من الأفلام، بضمنها "من المسؤول؟"، "المنعطف"، و"كرنتينا".
بعد ذلك تحدث المحتفى به عن سيرته الفنية، وأشار إلى انه درس في قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة عام 1950، برفقة زملائه يوسف العاني وأسعد عبد الرزاق وجاسم العبودي. كذلك تطرق إلى أول عمل تلفزيوني مثل فيه إلى جانب يوسف العاني، وهو "مسمار جحا" من إخراج إبراهيم جلال، لافتا إلى انه والعاني اتفقا وقتها مع جلال على تأسيس فرقة مسرحية تعمل خارج نطاق المعهد، وهي "فرقة المسرح الفني الحديث"، التي عدّت "النواة الأولى للمسرح العراقي الجاد، لما قدمته من أعمال مسرحية لا تزال عالقة في الأذهان".
وبيّن المحتفى به ان الفنان الراحل خليل شوقي أسس في ذلك الوقت فرقة مسرحية أهلية سميت بـ "مجموعة المسرح الفني"، مشيرا إلى انها دمجت مع فرقتهم، وذاكرا انه بعد انقلاب شباط 1963، ألغيت إجازات جميع الفرق المسرحية الأهلية.
في ختام الجلسة قدم الشاعر هادي الناصر لوح أحمد المظفر للإبداع إلى الفنان الرائد د. سامي عبد الحميد، وباقة ورد باسم الملتقى قدمتها له الإعلامية هالة عبد القادر. فيما قدم له الفنان محمد عطا سعيد لوح وكالة "الأنباء العراقية"، وقدمت له المذيعة هند أحد باقة ورد.