- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 20 كانون1/ديسمبر 2015 19:33
صلاح العمران، باسم محمد حسين
كرمت "منظمة البصرة للثقافة"، القاص والأديب الكبير محمد خضير، بقلادة من الذهب الخالص، تقديرا لإبداعه السردي الذي نال شهرة عربية ودولية.
جاء ذلك في حفل أقامته المنظمة (وهي منظمة ثقافية أهلية أسسها رجال أعمال)، الأربعاء الماضي على قاعة النادي الثقافي الطبي وسط مدينة البصرة، حضرها جمع من الأدباء والمثقفين والإعلاميين، من مختلف المحافظات.
أدار الحفل الإعلامي ماهر الكتيباني والفنانة آسيا كمال، اللذين رحبا بالحاضرين، ثم ألقى رئيس المنظمة صادق العلي، كلمة أشار فيها إلى ان "المنظمة اختارت الأديب محمد خضير لتكريمه بالجائزة، باعتباره قاصاً مبدعاً وأحد عمالقة الأدب، ويحظى بشهرة عربية وعالمية، وحري بالمؤسسات الثقافية والحكومية ان تحتفي به وتكرمه لنتاجه وعطائه الأدبي".
وبعث رئيس الجمهورية فؤاد معصوم رسالة إلى الحفل قال فيها مخاطبا المحتفى به: "الكاتب الكبير محمد خضير، من دواعي سعادتي ان اتابع تكريمكم من قبل البصرة مدينتكم الرائدة.. انها بهذا تنوب عن مدن العراق كلها في تكريم كاتب كبير".
وألقى رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق فاضل ثامر كلمة في الحفل عبر فيها عن تقديره للمنظمة بتكريمها الأديب محمد خضير، داعيا رجال الأعمال الآخرين إلى دعم الثقافة الوطنية، وموضحا ان "هذه المبادرات تعوض بشكل جزئي غياب المؤسسات الحكومية عن دعم الثقافة".
وعدّ القاص المحتفى به محمد خضير حفل تكريمه وحضور المثقفين في ظل دعوة من قبل منظمة ثقافية مستقلة غير حكومية، أمرا يدل على عدم موت الثقافة العراقية، عازيا سبب قبوله الجائزة؛ "لإثبات وجود الثقافة العراقية برغم كلّ الظروف الصعبة التي يعيشها البلد".
وقدم عدد من الأدباء الحاضرين شهادات عن منجز المحتفى به، بضمنهم الناقد ياسين النصير، الشاعر كاظم الحجاج الذي قرأ قصيدتين، الشاعر طالب عبد العزيز، الناقد علي الفواز، وآخرون.
بعد ذلك عزف الفنانان آزاد الباشا وخالد طارق شعبان، مقطوعات موسيقية من التراث الأصيل، ثم عرض أوبريت بعنوان "بصرة العجب" من تأليف طاهر سلمان، وتقديم "فرقة الملحن يوسف نصار".
وعرض على هامش الحفل فيلم وثائقي عن سيرة المحتفى به، من اخراج كاظم حسين، ليستمع الحضور بعد ذلك إلى رسالة صوتية بعثها القاص والروائي عبد الرحمن مجيد الربيعي، مهنئا بها المحتفى به.
وقدمت للمحتفى به شهادات تقدير من الفنانة آسيا كمال، د. صابر الموسوي، غانم حميد، كاظم فنجان الحمامي، د. عامر السعد، عبد الجبار التميمي، وصادق العلي.
وفي الختام قلد الأديب محمد خضير بالقلادة الذهبية.
يذكر ان القاص والروائي والناقد محمد خضير ولد في البصرة عام 1942، ودرس المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية فيها. صدر له العديد من المجاميع القصصية، وترجم الكثير من قصصه إلى اللغات الإنكليزية والروسية والفرنسية والفارسية.