فضاءات

في الــذكرى الســـنوية الأولـــى لــرحيــل الــرفيـــق عبـــد الفتـــاح حمــدون : خالد في قلوب رفاقه ومحبيه

غالي العطواني
أقام الحزب الشيوعي العراقي، أول أمس الثلاثاء، حفل تأبين واستذكار للرفيق الراحل عبد الفتاح حمدون، في مناسبة مرور عام على رحيله.
حضر الحفل الذي أقيم على قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" في ساحة الأندلس، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق حميد مجيد موسى، وعدد من قيادات الحزب، وعائلة الراحل وجمع من رفاقه وأصدقائه ومحبيه.
افتتح الحفل بموسيقى حزينة عزفها الفنان ستار الناصر على آلة الكمان، ثم اعتلى المنصة الشاعر والإعلامي إبراهيم الخياط، ودعا الحضور إلى الوقوف دقيقة صمت إكراما للرفيق الراحل ولشهداء الحزب والحركة الوطنية.
بعد ذلك قرأ الخياط رسالة للراحل كان قد نشرها في العام 2014، ومما جاء فيها: "انضممت إلى صفوف الحزب الشيوعي العراقي عام 1952، حيث رشحت من قبل الرفيق محمد عبد اللطيف القصاب، ونلت شرف العضوية في نفس العام وكنت اقوم بمهمات منها جلب البريد الحزبي من بغداد إلى الموصل (...) استمرت علاقتي بالرفيق سلام عادل بعد أن انتقلت من الأعظمية إلى عرصات الهندية، وكان يتردد للقاء بعض الرفاق من المحافظات في داري بالتنسيق مع الرفيق نافع يونس. وكان آخر لقاء لي بالرفيق سلام عادل في نهاية عام 1962، في اجتماع لجنة بغداد الموسع، الذي عقد في داري وحضره أعضاء اللجنة المركزية".
كلمة المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ألقاها الرفيق د. عزة أبو التمن، أعقبتها كلمة مؤثرة للرفيق مفيد الجزائري (ننشر نص الكلمتين في جانب آخر من الصفحة).
وعاد مدير الحفل إبراهيم الخياط إلى المنصة ليقرأ مجموعة رسائل في المناسبة، وردت من عدد من رفاق الراحل، كانت الرسالة الأولى لدكتور أحمد الربيعي من أستراليا، ومما جاء فيها: "محطات كثيرة عرفتني بتاريخ وشخصية فقيدنا الغالي، بعضها وصلني عبر لقاءاتي به، وجلها عبر العزيز د. غانم حمدون ومعارفهما، لترسم له صورة، هي كالرجع الحي من تلك الحقبة المجيدة الأثيرة في نفوسنا، لكن محطته الأخيرة كانت هي التجسيد الأقوى لذلك المثال. فقد ارتقى أبو ياسر في مصرعه المفجع وهو يقوم بآخر مهمة حزبية وإنسانية له (ابن الثمانين الذي لا تقوى رجلاه على حمل جسمه) إلى مصاف الشهداء".
أما الرسالة الثانية فقد كانت للرفيق باسم مشتاق، التي أشار فيها إلى ان الرفيق حمدون "كان محترما ومحبوبا من قبل كل الأوساط، لتواضعه وتفانيه في مساعدة الجميع". فيما وردت الحفل رسالة من الرفيق خالص محيي الدين.
واعتلى المنصة الشاعر كاظم عبد الله العبودي، ليلقي قصيدة في المناسبة. (ننشر نصها في موقع آخر من الصفحة)، أعقبه الرفيق محمد عبد المجيد بكلمة أشار فيها إلى ان الراحل "كان طاقة وطنية هائلة، وفيا لحزبه ولأصدقائه وعائلته، كان موسوعي المعرفة، وخصوصا لمسيرة الحزب والأحداث التي رافقته منذ أواسط القرن الماضي".
وقرأت الناشطة النسوية بشرى أبو العيس، نص كلمة في المناسبة بقلم الكاتبة والصحفية سلوى زكو، ومما جاء فيها: "كان فتاح حمدون يعمل بصمت وتواضع وبنكران ذات فريد، لم يظهر يوما في وسيلة إعلامية، ولا تنافس يوما على منصب رسمي أو حزبي، ولا حلم بأن يسجل اسمه في دفتر التاريخ".
واختتم الحفل بقطعة موسيقية على آلة الكمان للفنان ستار الناصر.