- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الثلاثاء, 19 نيسان/أبريل 2016 20:17
لندن – طريق الشعب
ضيّفت لجنة التيار الديمقراطي العراقي في المملكة المتحدة، الجمعة قبل الماضية، الباحث د. فالح عبد الجبار في ندوة عن "الاحتجاج المدني في العراق وتحليل مكوناته وآفاقه المستقبلية"، حضرها جمع من أبناء الجالية العراقية في بريطانيا.
عقدت الندوة على قاعة "مؤسسة الحوار الإنساني" في لندن، وأدارها السيد فيصل عبد الله الذي أشار إلى انها تأتي في مناسبة الذكرى الثالثة عشرة للاحتلال الامريكي للعراق، وسقوط النظام الدكتاتوري المباد، وفي ظل أزمة سياسية ومجتمعية خانقة يعيشها العراق.
وتحدث د. عبد الجبار متوقفا عند مقدمات الحركة الاحتجاجية وتصاعدها في العديد من المحافظات العراقية، مبينا انها "بدأت عفوية غرضها المطالبة بتوفير الكهرباء، إلاّ إنها أخذت منحى آخر وشاملاَ ضد النظام السياسي برمته بعد مقتل الشاب منتظر الحلفي في البصرة في تموز 2015".
وتطرق الضيف إلى مكونات حركة الاحتجاج قائلاً: ان "أغلب المشاركين فيها هم من الطبقة الوسطى وما دونها، ومن المتعلمين تعليماً عالياً، وشملوا فئات عمرية شابة لم تبلغ الثلاثين من عمرها وغير مسيسة".
وأشار د. عبد الجبار إلى ان "انتعاش الهويات الطائفية هو احد ثمار الفراغ السياسي، وانغلاق النظام السياسي على نفسه، ودخول اقتصاد السوق من دون معرفة آلياته، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة في صفوف الشباب العراقي، وخصوصاً بين خريجي الجامعات".
ودعا د. عبدالجبار الذي هو مدير مركز البحوث الإستراتيجية العراقية في بيروت، الى إنقاذ الهوية المذهبية من التسييس، ومن توظيفات السياسة لفكرة الظلم والمظلومية، مشيرا عبر رسوم بيانية، الى تصاعد حركة الاحتجاج المدنية في بغداد "حيث شهد شهر أيلول من العام الماضي أعلى نسبة مشاركة جماهيرية".
وقدم الباحث قراءة لمشاركة التيار الصدري ممثلاً بزعيمه، في الاعتصام أمام وداخل المنطقة الخضراء، مبينا ان ذلك رفع من سقف التحدي عبر إعطاء دعم كبير للحركة المدنية من جهة، وكشف هشاشة الاتفاقات السياسية بين القوى المتنفذة.
هذا وتخللت الندوة أسئلة كثيرة طرحها الحضور، وأجاب عنها د. فالح عبد الجبار بصورة ضافية.