- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الثلاثاء, 02 آب/أغسطس 2016 19:08
بغداد تبقى شامخة.. وجبهة الفساد تتصدع
بغداد – ماتع*
استعادت ساحة التحرير وسط بغداد في الساعة السادسة من عصر الأحد الماضي، ذكرى انطلاقة التظاهرات الاحتجاجية ضد الفساد والمطالبة بتوفير الخدمات لاسيما الكهرباء في مثل هذا اليوم قبل عام واحد.
وحملت الاستعادة روح اليوم الأول وبهجته واصراره وتواصله الاسبوعي لمدة عام كامل، فمن (باطل) الى (دار الزمان وداره) الى (خبز .. حرية .. دولة مدنية) الى (لا ما نسكت) والى الكثير من الاهازيج والردات المألوفة الاخرى.
وكانت ذروة الفعالية لهذا اليوم في مشاركة الشاعر الكبير (موفق محمد) الذي قدم خصيصا من بابل الحضارة والمدنية، فقدمه الشاعر عمر السراي مؤكدا على دعم اتحاد ادباء العراق المطالب المشروعة لأبناء شعبنا، وأن الاتحاد في صلب هذه الحركة المدنية الصاعدة، ثم قرأ الشاعر الكبير موفق محمد قصيدته (ومن يدريك ما ناي الامومة)، ننشر نصها في هذه الصفحة.
واستقبلت القصيدة بالارتياح التام والزغاريد والتصفيق المتكرر حتى ان نصب جواد سليم قد صفق مليّا للقصيدة المثيرة وللشاعر الجميل وللمتظاهرين الذين يرسمون خارطة العراق الجديد.
واستمر قوس الشعر مع قصيدة قزحية للشاعر أدهم عادل نالت استحسان المتظاهرين وصفقت لها أيديهم وأفئدتهم وجوارحهم.
ثم كانت كلمة متظاهري ساحة التحرير ألقاها الدكتور ستار عوّاد، وليختتم اليوم الاحتجاجي الاستذكاري الحافل بمثل ما بدأ بنشيد (موطني).
الكوت تحتفل بمرور عام على مواصلة الاحتجاج
الكوت – طريق الشعب
تظاهر حشد من أهالي مدينة الكوت، عصر الأحد الماضي، محتفلين بمرور عام على انطلاق الحراك الاحتجاجي، مؤكدين على مواصلتهم التظاهر حتى تحقيق مطالبهم المشروعة والعادلة في إجراء الإصلاحات الجذرية، وتشكيل حكومة كفاءات من ذوي النزاهة بعيدا عن المحاصصة بكل أشكالها, ومحاربة الفساد والفاسدين.
واكد المتظاهرون دعمهم المطلق للقوات المسلحة وفصائل الحشد الشعبي والبيشمركة ورجال العشائر الذين يمارسون دورهم البطولي في تحقيق الانتصارات ضد عصابات داعش المجرمة وتحرير التراب العراقي من دنسهم.
في ندوة نظمها مركز المعلومة والمنتدى الاجتماعي العراقي
عام على انطلاقتها.. تظاهرات العراقيين تطالب بالإصلاح والعدالة الاجتماعية
بغداد – طريق الشعب
نظم مركز المعلومة للبحث والتطوير، بالتعاون مع المنتدى الاجتماعي العراقي، ندوة حوارية حملت عنوان "عام على الحراك الاحتجاجي"، حضرها جمع من النشطاء المدنيين والمختصين والمهتمين بحركة الاحتجاج، فضلا عن وسائل إعلام مختلفة، وذلك على قاعة الأقواس في فندق بغداد يوم السبت الماضي.
ادار الندوة الإعلامي والناشط عماد جاسم، والذي بدأ الندوة بالترحيب بالحضور، مقدما كلمة موجزة عن الهدف الأساسي لإقامة أنشطة كهذه ، وما تساهم فيه تنظيم حركة الاحتجاج. وطرح الزميل عماد عددا من التساؤلات على المتحدثين وهم كل من (الناشطة المدنية ورئيسة جمعية الأمل العراقية هناء ادور، الناشط المدني الأستاذ جاسم الحلفي، الناشط والحقوقي ورئيس منظمة المواطنة لحقوق الإنسان محمد السلامي، وعبر برنامج سكايب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في النجف وعضو لجنة تنسيق التظاهرات في المدينة فارس حرام).
تركزت الندوة على المحاور التالية ( استعراض التظاهرات الجماهيرية، مميزات الحراك الاحتجاجي، الرؤية الإصلاحية لمطالب المتظاهرين، التقارب المدني الصدري).
وقالت الناشطة هناء ادور: في هذه الذكرى السنوية أنا انظر بشكل متفائل إلى الحراك، لما احدث من شرخ جديد في النظام السياسي العراقي، واثر هذا التصدع على رجال السلطة للعمل على الاصلاح.
وأضافت ان هذا التصدع له اثر ايجابي عند رجال الدين، حيث دفع بمشاركة فئات جديدة في الحركة الاجتماعية، ولم تنحصر المشاركة في بغداد، وإنما انتشرت في عموم العراق. مع هذا مارست السلطة المماطلة. وبينت ان التظاهرات في بدايتها تنادي بالخدمات وهذا جانب مهم من الاحتجاج، وتطورت المطالب إلى إلغاء المحاصصة، وهذا باعتقادها مطلب مشروع، لأنه لا يمكن الحديث عن الخدمات إذا لم تتخلص من المحاصصة.
الناشط في التظاهرات جاسم الحلفي تحدث حول مميزات الحراك الاحتجاجي وإبعاده التي تميزت بالأسلوب اللا عنفي السلمي الناضج، ووطنية الحركة و بعدها الاجتماعي إذ لم يقتصر على فئة واحدة أو شريحة معينة، وشرعية المطالب فهي ليست مطالب فئوية او حزبية او طائفية، العدالة الاجتماعية ردم الهوة مابين الدخول العليا والدخول الواطئة، وهذه لا تتحقق بالعنف.
من جانبه تحدث الناشط الحقوقي محمد السلامي عن ما يخص العمل الذي حصل بدخول المدنيين إلى (المنطقة الخضراء)، حيث لا يوجد قانون يمنع دخول المؤسسات وإنما الإضرار بها واستخدام القوة في تدميرها.
وأضاف إلى ان كل الشعوب عندما لا تجد آذانا صاغية، لابد ان يكون لها تصعيد في استخدام اساليب مختلفة من الاحتجاجات.
وتحدث فارس حرام عن الحراك الاحتجاجي في مدينة النجف، ومدى تفاعل هذا الاحتجاج مع هموم المواطنين اليومية، منوها إلى ميزات الاحتجاج في المحافظات عن ما هو موجود في بغداد من ناحية الأهداف والشعارات والتأثير والسعة، متطرقا إلى جملة من الشعارات التي رفعت خلال التظاهرات العديدة التي نظمها المحتجون في النجف.
من جهة أخرى قدم عدد من الحضور مداخلات وملاحظات على أداء التظاهرات وتطورها وماذا تحقق منها
أهالي الناصرية يحيّون الذكرى الأولى للحراك
الناصرية- باسم صاحب
استذكر أهالي الناصرية عصر الأحد الماضي في ساحة الحبوبي الذكرى الأولى للحراك الجماهيري الذي انطلق في عموم محافظات العراق احتجاجا على تردي الخدمات والفساد المستشري في مفاصل الدولة ونبذ المحاصصة المقيتة وكذلك التنديد بالفساد.
وكانت التظاهرات في عامها الأول عارمة وانتفاضة شعبية على الواقع المزري الذي يعيشه المواطن العراقي وهزت عروشهم، لكن الحكومة تعهدت بالإصلاح وترميم ما يمكن ترميمه لكنها لم تف بوعودها وتدهورت الأحوال من سيئ إلى أسوأ.
في وقفة المتظاهرين ندد المتظاهرون بهتافات تدين التباطؤ الذي تسلكه الحكومة في عملية الإصلاح المزعومة ورفعوا شعارات تشجب الإرهاب وتدين الفساد والمحاصصة التي أورثت كل هذا الوجع في جسد العراق .
الناشط عن تنسيقية ذي قار علاء الجابري قال لـ"طريق الشعب": سنستمر في التظاهر حتى يعم التغيير الشامل العراق ولن يثنينا شيء عن الاستمرار وتحقيق كافة مطالبنا المشروعة حتى نعيش كباقي دول العالم في أمان بعيدا عن المفسدين الذين عبثوا بمقدرات الشعب وعززوا الإرهاب بسلوكياتهم هذه .
المتظاهر محمد ثاجب قال: الخطوات الباردة التي تتجه بها الحكومة صوب الإصلاح ما هي إلا توهيم للشعب وعليه نطالب كتيار مدني أن تسرع الحكومة في خطوات صادقة لنبذ المحاصصة ومحاربة الفساد والارهاب ومحاسبة المفسدين وإحالتهم إلى القضاء وإعادة المليارات التي نهبت إلى خزينة الدولة والعبور بالبلد إلى بر الأمان وسنبقى مستمرين في تظاهراتنا حتى تحقيق ما نصبو إليه لنصرة الشعب.