أقامت حملة "أتحدى" لدعم الأطفال المصابين بالسرطان، حفلا عائليا منوعا في مناسبة تأهيلها وافتتاحها طابقا خاصا بالأطفال من مرضى السرطان، في مستشفى الطفل المركزي في حي الاسكان ببغداد.

وكان القائمون على الحملة الإنسانية التطوعية قد نظموا خلال الفترة السابقة، فعاليات ونشاطات وأسواقا خيرية، يخصص ريعها لدعم الأطفال المصابين بالسرطان، وتأهيل الطابق الخامس في المستشفى المذكور، من أجل استيعاب أكبر عدد من الأطفال المراجعين.

أقيم الحفل على حدائق مجمع "عيون بغداد" في شارع المسبح وسط العاصمة، وحضرته عشرات العائلات المساهمة في ريع الحملة.

وقال مدير مستشفى الطفل المركزي، د. ظافر ثامر الرفيعي، لـ "طريق الشعب"، ان حملة "أتحدى" ساهمت بتأهيل الطابق الخامس من المستشفى، بعد أن كان مهملا منذ فترة طويلة، موضحا ان الطابق صار يسع بعد التأهيل 30 سريرا، موزعة على 12 غرفة، أضيفت إلى 42 سريرا موجودة في الطوابق الأخرى.

وأشار د. الرفيعي إلى ان فكرة الحملة جاءت نتيجة ازدياد عدد الأطفال المرضى بالسرطان المسجلين في المستشفى، والذين يراجعونها باستمرار لاصابتهم بأمراض الدم أو الأورام السرطانية، مبينا ان عدد الأطفال المسجلين بلغ 3663 طفلا من بغداد، بالاضافة إلى الأطفال النازحين، ومنوها بأن العدد يتزايد باستمرار.

من جهتها قالت مديرة الحملة، رشا طه حميد لـ "طريق الشعب"، انهم باشروا بتأهيل الطابق الخامس في المستشفى منذ حزيران الماضي، مشيرة إلى ان الطابق كان مهملا وغير مستغل، وان كلفة تأهيله بلغت 125 مليون دينار، ولافتة إلى ان الأطفال المصابين بالسرطان كانوا يتلقون جرعات الكيمياوي في المستشفى، وهم يفترشون الأرض لعدم توفر عدد كاف من الأسرّة.

وأوضحت رشا حميد ان عملية التأهيل جرت من قبل فريق الحملة المتطوع، الذي كان يعمل يوميا منذ الساعة السادسة صباحا ولغاية المساء، مبينة انهم زودوا الطابق بالتيار الكهربائي وبنظام أوكسجين متكامل، فضلا عن منظومة تبريد مركزية ومنظومة إنذار مبكر.

وتحدثت مديرة الحملة أيضا عن سوقهم الخيري، الذي يدعمون بريعه مشروعهم الإنساني، مشيرة إلى ان السوق تباع فيه أواني الخزف والأواني المنزلية وبعض حاجيات الأطفال.

وتضمن الحفل عرض فيلم وثائقي عن مراحل إعمار وتأهيل الطابق الخامس في المستشفى، وهو من تصوير وإخراج علي عماد، وإقامة سوق خيري ومعرض للأعمال الفنية. فيما شارك فرع اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي في محافظة بابل، في الحفل بعرض فيلم عنوانه "بابل الحضارة"، يأتي ضمن نشاطات حملته الوطنية لضم آثار بابل إلى لائحة التراث العالمي في اليونسكو. والفيلم الذي مدته 6 دقائق، من تصوير وإخراج سرمد بليبل.