ادب وفن

"الثقافة للجميع" تحتفي بالمسرحي قاسم زيدان

طريق الشعب
ضمن مبادراتها إلى الاحتفاء بالمبدعين وتكريمهم، ضيفت "جمعية الثقافة للجميع "، الخميس الماضي، الفنان قاسم زيدان الذي تحدث عن سيرته الذاتية والإبداعية أمام حشد من المثقفين والفنانين والإعلاميين.
أدار الجلسة التي أقيمت على قاعة الجمعية في بغداد، الفنان طه رشيد، مفتتحا حديثه بتقديم سيرة الضيف، ومتوقفا عند أبرز أعماله المسرحية والجوائز العديدة التي حصدها منذ كان طالبا في كلية الفنون الجميلة، حتى الأعمال اللاحقة التي قدمها في العراق ودول الخليج مثل "الرخ" 1993، "الطيور أيضا" 1996، "يوليوس قيصر" 2002، و"لعبة البنادق" 2007.
وعرج رشيد على الدور المتميز الذي لعبه زيدان في إدارته منتدى المسرح بعد عودته من مغتربه، ليكون وسط الشباب المسرحي، موجها ومحركا ومرشحا لأجمل الأعمال وأكثرها حداثة.
بعد ذلك عرض فيلم ممنتج قصير يتناول أهم أعمال زيدان، خاصة تلك التي نفذها في دولة الإمارات، فضلا عن مشاهد من حفل ختام "بغداد عاصمة الثقافة العربية" الذي أخرجه زيدان نفسه.
وتحدث الضيف أمام الحضور عن أعماله التي وان بها الدكتاتورية خلال الحقبة السوداء التي كان يعيشها العراق، وضرب مثلا في إخراجه مسرحية "كاليجولا" للأديب والمفكر الفرنسي ألبير كامو، مبينا ان العمل أشرف عليه الرائد بدري حسون فريد، وكان قد نصحه بأن يرتدي الممثلون أزياء رومانية من أجل ابعاد الشبهات عن ان المسرحية تتحدث عن حاكم دكتاتور، واستجاب زيدان، الا انه أصر على أن يرتدي الممثلون أحذية طويلة شبيهة بالتي يرتديها أزلام (صدام) وقتذاك!
وقدم عدد من الحضور شهادات ومداخلات عن منجز الضيف، بضمنهم د. عقيل مهدي، الذي كان عضوا في لجنة القبول حينما تقدم زيدان لدخول كلية الفنون الجميلة عام 1990، وقد أثنى مهدي على الضيف طالبا وفنانا.
فيما الفنان الرائد د. صلاح القصب الذي كان من المقرر أن يحضر الجلسة، اعتذر تلفونيا عن المجيء بسبب اصابته بوعكة صحية، وقال انه سعيد بتكريم زيدان.
أما المخرج كاظم النصار فقد تحدث عن المفاصل الإبداعية التي تميز فيها زيدان، وتطرق إلى أهم النقاط الجمالية التي اشتغل عليها.
وكان بين المتحدثين الفنان عبد الجبار الجنابي، وآخرهم رئيس الجمعية د. عبد جاسم الساعدي الذي تطرق إلى الانجازات المهمة التي حققها الضيف في مجال المسرح.
وفي الختام قدمت للفنان زيدان شهادة تقدير باسم الجمعية.