أكد عضو مجلس محافظة المثنى الدكتور غازي الخطيب أنه بالرغم من توزيع المناصب الإدارية في المحافظة، إلا أن هناك "صراعا كبيرا" بين الكتل الكبيرة في مجلس المحافظة، مبينا عدم قناعة المجلس بتركيبته الحالية.
وفيما أعرب عن عدم رضاه عن نقص الخدمات في محافظته، شدد على أن قائمة العمل والتغيير التي ينتمي إليها، تعمل وتكافح من أجل تطبيق برنامجها الانتخابي، مطالبا جميع أعضاء المجلس بالتعاون من أجل تقديم الأفضل للمواطن في محافظة المثنى.
وفي حديث مع "طريق الشعب" قال الخطيب أن "مجلس محافظة المثنى كلف لجنة بصياغة النظام الداخلي له، وأن لجنة النظام الداخلي أعطيت 30 يوما للقيام بهذه المهمة ولأسباب متعددة تلكأ عملها، ولكن هي الآن في المراحل النهائية لإعداد النظام"، لافتا الى ان "من هذه الأسباب عطلة للمجلس من 1/8 إلى 15/8، إضافة إلى عدم جدية بعض الأعضاء المكلفين بذلك، وسوف ينشر النظام الداخلي في حالة إقراره بالصحف ووسائل الإعلام". وحول ما إذا كان هناك استمرار للخلاف حول المناصب الإدارية، بيّن عضو مجلس محافظة المثنى، أن "المناصب الإدارية ثبتت، ول?ن يوجد صراع شديد في المجلس حول عدم القناعة بالتركيبة الحالية، حيث أن الكتلتين الكبيرتين غير مقتنعتين بالوضع الحالي" مشيرا الى ان "تيار الإصلاح رشح شخصاً لا تنطبق عليه الشروط القانونية كون عمره لا يتجاوز 30 سنة كنائب أول للمحافظ، ما اقتضى تغييره بشخص آخر والمجلس اقر التغيير".
وبشأن نقص الخدمات الأساسية في المحافظة والخطط المستقبلية، بين الخطيب، "أنا لست راضيا تماما على نقص الخدمات في المحافظة، لذا فنحن نعمل بكل جهد ومثابرة من اجل تطبيق برنامج قائمتنا (قائمة العمل والتغيير) في معالجة هذا النقص، ولكن نحتاج إلى وقت وصبر من اجل الوصول إلى غايتنا الرئيسية في بناء المستشفيات والمدارس والبيوت"، مستدركا "سمعت قبل مدة بان وزير الإعمار والإسكان قال أمام المجلس (أعطوني أرضا فأبني ما تريدون)، ونحن بدورنا سنتابع هذا الموضوع، ونرجو من أهلنا وإخواننا ان يعطوا الفرصة لنا للكفاح من اجلهم، لأن ا?قضايا تحتاج إلى وقت، إضافة إلى أن تمثيلنا في المجلس ليس تمثيلا كافيا فنحن (اثنان) مقابل كتلتين كبيرتين، كل منهما تتكون من اثني عشر عضوا". وحول نقص الطاقة الكهربائية في المحافظة، بيّن أن "المثنى تعاني مشاكل في شبكتها باعتبارها قديمة، ولم يطرأ عليها أي تغيير، ولتحسين الخدمات ومن ضمنها الكهرباء جرى نقاش عميق وجدي مع محافظ المثنى حول هذا الموضوع، وطرحت مجموعة من الخيارات التي تعالج مشكلة الكهرباء المستعصية، وسوف نعلم المواطنين عن طريق وسائل الإعلام والصحف ومنها "طريق الشعب" بما نتوصل له من حلول". وفي ما يخص ال?ختراق الأمني للمحافظة وانفجار السيارات المفخخة فيها بعدما كانت محافظة تنعم بالأمن والأمان، قال الخطيب وهو قيادي في الحزب الشيوعي العراقي، انه "من المؤسف جدا هذا الاختراق الأمني ونقدم تعازينا لعوائل الشهداء والشفاء العاجل لجرحانا. وأن الوضع الأمني درس بشكل مستفيض مع القادة الأمنيين في المثنى. وكما يعرف الجميع فإن قوى الغدر بإمكانها في أي لحظة وأي مكان أن تضرب، وفي المثنى الناس غير معتادة على هذه التفجيرات كبغداد مثلا، لذا نرى التطير والخوف الشديد من الناس، لذا نقول لأهلنا في المحافظة يجب أن يكونوا جزءاً من ?لعملية الأمنية في تسليح الناس بالفكر المتنور وعدم تصديق الشائعات، لأن المسألة الأمنية معقدة ومترابطة عسكريا وسياسيا واقتصاديا، مع ما يجده الإرهابيون من حاضنات لخططهم العدوانية على هذا الشعب والممتلكات العامة".
وحول التغيير الممكن في دوائر الدولة نحو الأفضل وخاصة تلك التي تحوم حولها شبهات الفساد، بين أنه "بالنسبة إلى رؤساء الدوائر هناك تغييرات جذرية في النظام الداخلي للمجلس، ستنعكس على اختيار رؤساء الدوائر في المحافظة". وغازي الخطيب قامة علمية يشهد له الداني والقاصي وهو إحدى الركائز الأساسية والمهمة في إنشاء الصرح العلمي الكبير جامعة المثنى وترأسها عام 2007 حتى عام 2007. انتخب عن قائمة التغيير والبناء في مجلس محافظة المثنى، وحصل على أعلى الأصوات من بين أعضاء المجلس.