مدارات

الصحة: أكثر من نصف العراقيين يعانون أمراض الخمول

متابعة "طريق الشعب"
أظهر مسح طبي أجرته وزارة الصحة، أن نسبة الخمول بين العراقيين تبلغ 57 في المئة، وهي نسبة مرتفعة، تنذر بإصابة الخاملين بأمراض غير انتقالية مثل: تصلب الشرايين، والضغط والسكر، وغيرها.
وأوضح معاون مدير عام دائرة الصحة العامة في الوزارة محمد جبر، في تصريح صحفي أن الوزارة وضعت خطة إستراتيجية للقضاء على الأمراض غير الانتقالية، التي من أهم أسبابها الخمول الجسدي، والتدخين، والتغذية غير الصحية وغير المتوازنة.
وأضاف جبر أن هذه الخطة أطلقت بالتعاون مع عدد من مؤسسات الدولة، وهدفها حث المواطنين ومنتسبي المؤسسات على ممارسة الرياضة.
أما أستاذة علم النفس في جامعة بغداد شيماء عبد العزيز، فترى أن "أهم سبب لكسل المواطن العراقي، هو انعكاسات الوضع السياسي والأمني والاقتصادي على نفسية الفرد، إذ أن مثل هذه الأوضاع تمنعه من القيام بالكثير من النشاطات والممارسات الصحية".
وعلى الرغم وجود الأندية الرياضية، إلا أن روادها ومعظمهم من الشباب يرتادونها لغرض رياضة كمال الأجسام، وليس للحفاظ على الصحة العامة.
ويقول الشاب مصطفى عماد أن "نظرة المجتمع في بعض الأحيان تحد من إمكانية ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، وان انتشار وسائل التواصل الاجتماعية، عززت من التصاق الناس بكراسيهم عوضا من القيام بنشاطات رياضية. كما أن طبيعة بعض الأعمال التي يمارسها العراقيون تتطلب منهم البقاء جالسين في مكاتبهم أو خلف مقود السيارة لساعات طويلة، ما يؤدي إلى خمول أجسامهم".
أما المواطن جعفر محمد فيرى أن "البطالة وتأثيراتها السلبية على نفسية الشباب جعلت من النوم ملاذا آمنا لهم".