الى عبد الكريم قاسم....نطفئ عينيه...))
وغارت أرجل الديدان،
تحفر في الليل، طريق الموت للإنسان
تأكل حتى رعشة الجذور، في البستان
حتى العيون الليل،
حتى حلم الأجفان
تأكل حتى الموت،
حتى نفسها....الديدان
(تطفئ عينيه....)
فيا... زغردة الحسان
يا ضحكة الصبيان،
موتى على الشفاه،
حلما،
بائسا، مهان
موتى بلا لون، أذا ما اختلج الدخان
في ظل عينيه، وماجت أذرع الديدان.
****
كنا هنا يوما،
وكان الموت....
يا ما كان
في أضلع الشيوخ، والنساء، والفتيان
تنحه العيون،
في وداعة النسيان
لكنه اليوم..
ويا متاهة الأحزان
أسود، مما تترك الأغان
حين يموت الصوت..
والرجفة...
والألحان
***
(تطفئ عينيه....)
أيا عمرا بلا ثوان
لن تخنق الفرحة عند شعبنا يدان
لن تخنق الجذور،
لن تكسر الأغضان،
كل فؤوس الليل،
كل اذرع الديدان
فارتجفي يا رعشة الهوان
في المقل الصفر...
وموتي في فم الجبان
والمجد يا كريم........
إن المجد....للإنسان