مدارات

هل يسمع المسؤول؟ ..محافظة بغداد- سلام عليكم!

اولاً اعترف ان من الخطأ ان احصر الموضوع او المطالبة او الاجابة بمحافظة بغداد، لأن المسألة تخص المحافظات العراقية كلها. لكن لاننا نعرف شأن المحافظات الشمالية والحال غير المستقرة في الرمادي وصلاح الدين، قلنا لنبدأ بمحافظتنا، محافظة بغداد، وليكن الكلام مع مجلسها الموقر والمحترم، لكن المُطالب والمُعاتب، والذي نريد منه ان يفعل ما لم يفعله حتى الآن!
كانت في كل المحافظات، وهي سابقاً كانت ألوية: لواء بغداد، لواء ديالى، لواء، لواء..، فقرة في الموازنة، في التخصيصات، للصرف على المكتبات العامة. إذْ كانت هناك مكتبة اسمها مكتبة الادارة المحلية، او تتبع الادارة المحلية.
اليوم اريد ان اسأل السيد العزيز محافظ بغداد، بغداد التي توسعت وصارت بغدادات، صارت اضعاف مساحتها الاولى، وسكانها اضعاف اضعاف ما كانوا:
كم مكتبة عامة اسستم بعد المكتبة العامة القديمة العائدة للادارة المحلية؟ ولماذا هذه الفقرة مهملة؟ هل هي مُكلفة؟
ابداً، هي ليست مكلفة كبناية، وما نحتاجه للمكتبة العامة غرفتان كبيرتان للكتب، وغرفة لمدير المكتبة وقاعة مطالعة.
نحن نقدر مشاريعكم الكبيرة، ولكننا بصدد مكتبات متوسطة للمناطق، تشغل الشباب وتوفر لهم كتاباً وصحيفة ومكاناً للمطالعة. اما الكتب فلا اظن كلفتها تخيف او تربك المحافظة.
مكتبات الادارة المحلية تعني تثقيف، تعني تنوير، تعني عدم التسكع والجريمة، تعني ثقافة، تعني مدنية! ألا يكفي ان الرواد يطلعون على مجلات مختارة نافعة، ويقرأون كتباً مفيدة بدلا من قراءة ما يضر الدولة والمجتمع؟
هذا الغرض التثقيفي التربوي وحده كاف لتأسيس مكتبة عامة علما اننا نقدر بدء مشاريعكم للمراكز الثقافية الكبيرة.. لكننا بصدد مكتبات اصغر للمناطق.
بقيت مسألة: لتخفيف كلفة الكتب، يمكن فتح باب التبرع بالكتب المفيدة، وهناك الكثيرون لديهم ما يتبرعون به، فضلا عما توفره المحافظة، ولا يصعب عليها ذلك.
ملاحظة اخرى: كانت الادارة المحلية، المتصرفية، تشتري اثنتين وعشرين نسخة من المؤلفين. وفي هذا تشجيع لمن يطبعون على حسابهم، وفيه ايضاً تعميم للنتاج الادبي والعلمي الوطني على ابناء البلد، وفيه إثراء للمكتبات العامة..
لسنا ضدكم، نحن معكم لاننا مع البلد واهله، ونحس بما يجب علينا التنبيه له او عنه مما هو نافع، وما يكمّل مهمات المخلصين.
هي دعوة لمشروع تأسيس عدد طيب من المكتبات العامة في الاحياء الجديدة من بغداد.. ولعل المحافظات تقرأ نداءنا، فتقول نعم!
راصد الطريق