- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 14 شباط/فبراير 2016 19:09
توفيق الشاهين
بمشاعر الفخر والاعتزاز والعرفان وبأجواء الحماس والثبات استذكرت جماهير الحزب الشيوعي العراقي في البصرة، يوم الشهيد الشيوعي، بحضور ضيوف من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والسيد معاون المحافظ ممثلا للسيد المحافظ، وذلك في احتفالية كبيرة أقامتها اللجنة المحلية على قاعة عتبة بن غزوان وسط مدينة العشار عصر يوم السبت . في البدء، وقف الجميع دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء بعد أن قدم الرفيق فائق حنون (عريف الحفل) بكلمات رقيقة حنونة عبرت عن الحب والتقدير لكوكبة الشهداء وعظم ما جادوا به من أجل وطننا وشعبنا وحزبنا والتضحيات الكبيرة التي قدموها قربانا ثمينا في طريق الحرية والنضال.
وألقى الرفيق توفيق الشاهين كلمة اللجنة المحلية للحزب أشاد فيها ببطولات الرفاق الشهداء ومواقفهم الشجاعة ضد الحكومات الرجعية الديكتاتورية التي تعاقبت على حكم العراق وقال: " ففي صبيحة الرابع عشر من شباط عام 1949 ، أقدم النظام الملكي الرجعي على ارتكاب جريمة تاريخية بحق الشيوعيين والوطنيين العراقيين ، بإعدام قادة الحزب الثلاثة ( فهد ، حازم وصارم ) الذين كانوا نبراسا وقاطرة للنضال التحرري والتقدمي في العراق ، لكن مسيرة الكفاح والعطاء ظلت متواصلة ، رغما عن الحكومات الديكتاتورية التي تعاقبت على حكم العراق وبقي عود الشيوعيين صلبا في الدفاع عن مصالح الشعب والوطن ، وبالأخص الكادحين منهم والانتصار لقضاياهم العادلة ".
وأشارت الكلمة إلى الوضع الراهن وضرورة التوحد ونبذ نهج المحاصصة الطائفية ـ الاثنية ومساندة القوات المسلحة الباسلة وهي تتصدى للإرهاب وتحقق الانتصارات عليه بتحرير المدن من قبضة داعش حيث جاء في الكلمة "نتطلع إلى تعزيز الوحدة الوطنية ومساندة قواتنا المسلحة في محاربة داعش وتحرير المناطق التي يسيطر عليها وتهنئة شعبنا بانتصارات جيشنا الباسل في تحرير ديالى وصلاح الدين وأخيرا الرمادي ويجدر بنا استخلاص الدروس من تلك التجارب المروعة قبل فوات الأوان وفي مقدمتها إدراك إن لا استقرار ولا أمان ولا تحقيقا للتقدم والرخاء من دون بناء الدولة المدنية الديمقراطية ، دولة المواطنة والعدالة والقانون وإرساء أسس متينة لحياة ديمقراطية حقه".
ثم ألقى الرفيق عبد الزهرة عذار كلمة عائلات الشهداء حيث جاء فيها " الشهداء لا يذهبون إلى النوم بل تستضيفهم القصيدة والحكايا والأغاني . الشهداء يدوسون الموت ويواصلون التحديق في غدنا الذي يريدونه جميلا كوجوه أمهاتنا ، والغد لا يزال في غده رابضا ، أرى الشهداء دائما أراهم عاكفين على زمننا الوطني وهم يتحاورون حول الحقيقة والخريطة والحديقة ، الشهداء لا يذهبون إلى النوم يرفضون القبور فهي تذكرهم بالقضبان".
بعد ذلك شاركت تنسيقية البصرة للتيار الديمقراطي بكلمة ألقاها الأستاذ محمد السباهي جاء فيها "في هذا اليوم الخالد نستذكر شهداء الحركة الوطنية ، شهداء الحزب الشيوعي العراقي ، حزب المناضلين ، الحزب الذي ما انفك يناضل من أجل تحقيق أهداف وتطلعات الشعب العراقي ..... نستلهم من هذه الذكرى العبرة في مواصلة النضال السلمي من أجل تحقيق أماني وتطلعات شعبنا في حياة حرة كريمة وإلى أمام " .
بعد الكلمات جاء دور الشعر حيث القى الشاعر سالم محسن قصيدة، فتبعه الشاعر لميع داود بقصيدة شعبية، ثم ألقى الشاعر أبو نوفل البصري قصيدة أخرى.
ثم جاء دور الفن حيث قدمت فرقة شباب الزبير مسرحية جادة تناولت ظاهرة الفساد الإداري والمالي لدى المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين نالت إعجاب الحضور بالتصفيق المتكرر لكل مشهد فيها .
في الختام قدم الملحن يوسف نصار وصلة غنائية موسيقية حيث قدم أغنية بعنوان سلاما حزب الشهداء وأغنية أبو الشهداء .