تجمهر آلاف من المتظاهرين، مساء أمس، في ساحة الحرية بمنطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، للمطالبة بحّل مفوضية الانتخابات الحالية، وتشكيل أخرى مستقلة، وتعديل قانون الانتخابات البرلمانية ليكون عادلاً.

وتزامنت الاحتجاجات مع اجراءات أمنية مشددة فرضتها السلطات، وذلك بإغلاق الشوارع التي تؤدي إلى المنطقة الخضراء. كما انتشرت قوات مكافحة الشغب على امتداد الطريق.

وقبل ذلك، ابلغت الامانة العامة لمجلس النواب، صباح أمس، الموظفين والصحفيين بإخلاء مبنى البرلمان، في حين قرر موظفو مفوضية الانتخابات، تعطيل دوامهم الرسمي.

ورفعّ المحتجون الذين قارب عددهم 50 ألفاً، الأعلام العراقية، وطالبوا بتشكيل مفوضية جديدة للانتخابات، بعيدا عن المحاصصة وسطوة الاحزاب المتنفذة، وتعديل قانون الانتخابات البرلمانية ليعكس تمثيلاً حقيقياً للناخب العراقي.

وفي كلمة التيار المدني أمام حشود المحتجين، قال جاسم الحلفي: طالبنا سابقا الحكومة والبرلمان بالقيام بإصلاحات في النظام السياسي، تستهدف الخلاص من المحاصصة التي تسبب الفساد وتفيد الإرهاب، وقد قدموا الاوراق والمشاريع ولكن المتنفذين تراجعوا عنها.

وأضاف: لم تعد لنا ثقة بالوعود. المطلوب اليوم تغيير مفوضية الانتخابات الحالية، وتعديل قانون الانتخابات البرلمانية، ليكون عادلا في تمثيل اصوات الناخبين.

وتابع: أن هذين المطلبين، في حال تحققهما، سيكونا بوابة تغيير الفاسدين والفاشلين عبر صناديق الاقتراع، ونحن عازمون على التغيير.

من جانبه، أكد الناشط أحمد عبد الحسين هذه المطالب، في كلمة اللجنة المركزية للتظاهرات، ودعا إلى تظاهرة كبرى في ساحة التحرير يوم الجمعة، تتبعها أخرى مليونية يوم السبت المقبل في بغداد.