مدارات

قادة الحراك الجماهيري: التظاهرات ستستمر بقوة وبزخم أكبر وسنحافظ على سلميتها

طريق الشعب
عقد تحالف اصلاحيون بالاشتراك مع قادة الحراك السلمي وجرحى تظاهرات ساحة التحرير، أمس الأحد، مؤتمرا صحفيا في مؤسسة برج بابل، لتبيان ما حدث في تظاهرة يوم السبت والاعتداء الجبان على المتظاهرين.
واستنكر تحالف إصلاحيون الذي يضم ٤٥ منظمة ونقابة واتحاداً وجمعية، مدافعة عن حرية التعبير وحقوق الإنسان في العراق، الأحد، قيام السلطات الحكومية، بقمع تظاهرات عصر أمس السبت واستخدام القوة المفرطة.
وقال جاسم الحلفي أحد قادة الحراك المدني في المؤتمر الصحفي الذي عقد في برج بابل وحضرته "طريق الشعب" إن "هناك درسا واحدا تقدمه تجارب جميع شعوب العالم، وهو أن كل شيء ممكن قياسه وتوقعه، إلّا ردة فعل الشعوب على المستبدين، فلا أحد يستطيع ان يعرف مداها وشكلها وحجمها".
وأضاف الحلفي "نحن نتمنى ونتطلع ونرجو ان يصغوا للمرة الاخيرة، ان الشعب الجائع والمظلوم، هم هؤلاء المحتجون الذين جاءوا من احياء فقيرة، قتلها العوز والفقر والذل".
وأشار إلى أن "القوات الأمنية التي عجزت عن حماية هذه المدن واسواقها، هي نفسها التي عجزت وفشلت واندحرت امام داعش الإرهابي قبل أكثر من سنتين وتسببت في سقوط مدن العراق بقبضة التنظيم الارهابي".
وبين الحلفي أن "اولاد هذه المدن هم من حموا العراق ودحروا داعش الإرهابي، وهم من يستحق تماثيل من ذهب".
وبدروها؛ تحدثت الناشطة هناء ادور، حيث عرضت تفاصيل ما حدث وما تعرض إليه المحتجون من عنف.
وبعد ذلك تم طرح عدد من الاسئلة من قبل الاعلاميين وتمت الاجابة عليها من جاسم الحلفي واحمد عبد الحسين وحسن الكعبي.
اسئلة الاعلاميين دارت حول ما تعرض إليه المتظاهرون، اذ عرض المؤتمر الصحفي نماذج من مخلفات الاطلاقات النارية اضافة الى شهادات الجرحى وما تعرضوا إليه من اطلاقات الرصاص الحي والغاز والرصاص المطاطي.
وجرى الحديث عن مطالب المحتجين والاعتداءات، فيما كانت هناك اسئلة اخرى تتعلق بمستقبل الحركة الاحتجاجية وما هي ردود حركات الاحتجاج؟ وقال الناشطون ان واجب القوات الامنية الحفاظ على حياة المحتجين اضافة الى توفير مساحة كافية للاحتجاج وحمايتهم وليس قتلهم او ترويعهم، واشروا الى ان الاحتجاج سيستمر بقوة وفعالية وبزخم أكبر لكن جميعه بالطرق السلمية.
بدوره، قال الناشط والإعلامي عماد جاسم، في بيان تلاه في المؤتمر الصحفي الذي حضرته "طريق الشعب"، ان "التظاهرات شعبية سلمية، وخرج المتظاهرون للمطالبة بضرورة إصلاح العملية السياسية والقضاء على الفساد وتعديل قانون المفوضية العليا للانتخابات، بما يضمن حق الناخب في الانتخابات المقبلة.
وتابع الناشط جاسم، ان "المطالب الشرعية يفترض انها تتوافق مع توجهات الحكومة وفقا لبرنامج الإصلاح المعلن من قبلها، والذي لم يلمس الشعب تحقيق أي من بنوده، ولم تكن تلك المرة الأولى التي توجه فيها الحكومة العراقية قواتها الأمنية، لقمع المتظاهرين بإطلاق العيارات النارية الحية وإطلاق القنابل المسيلة للدموع واستخدام الهراوات لضرب المتظاهرين".
وأشار جاسم، إلى انه "بالرغم من علو صوت المتظاهرين وسلمية كل الشعارات التي أطلقت وجاءت من منطلق سلمية التظاهرة وأهدافها، والدستور العراقي كفل حق التظاهر وحرية التعبير، باعتبار العراق دولة ديمقراطية، إلا ان أساليب القمع المستخدمة من قبل الحكومة تبين ان الشعب العراقي يعيش ضمن دولة قمعية".
ولفت إلى انه "انطلاقا مما سبق ذكره يعلن تحالف اصلاحيون رفضه التام لكل أساليب القمع التي تستخدمها الحكومة، وردا على ذلك سيعمل التحالف على بحث الأمر بالوسائل القانونية لضمان عدم تكرار ما حدث، وسيواصل دعم الحراك المدني والتيارات المساندة له، حتى تحقيق جميع مطالب الشعب".
يشار الى ان أمس السبت٬ شهد انطلاق تظاهرات غاضبة٬ وسط بغداد٬ تطالب بإقالة مفوضية الانتخابات وتغيير قانونها٬ وأسفرت عن سقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن.