- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الثلاثاء, 21 آذار/مارس 2017 18:36
طريق الشعب
اتفق رئيس الوزراء حيدر العبادي والرئيس الامريكي دونالد ترامب، على استمرارالشراكة بين العراق والولايات المتحدة على المدى البعيد لاستئصال جذور الإرهاب ولتعزيز قوّة العراق في المجال العسكري والمجالات المهمة الأخرى، فيما اكد ترامب للعبادي التزام بلاده بشراكة شاملة مع العراق في ضوء الاتفاقية الاستراتيجية.
في حين؛ اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، ان ما يقوم به العراق من عملية اصلاحية ليس سهلا، فيما اشار الى انه بإمكان العراق والولايات المتحدة التعاون للقضاء على الارهاب.
يذكر ان رئيس الوزراء حيدر العبادي وصل، فجر أمس الأول الاثنين، إلى الولايات المتحدة الأميركية بدعوة رسمية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال بيان مشترك عقب لقاء العبادي بترامب في البيت الابيض، وتلقت "طريق الشعب" نسخة منه ان "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رحب اليوم برئيس الوزراء حيدر العبادي في المكتب البيضاوي"، مبينا انه "اكد على تواصل الدعم الأمريكي للعراق وشعبه في الحرب المشتركة التي يخوضها البلدان ضد عصابات داعش الإرهابية".
واضاف البيان ان "الولايات المتحدة تلتزم مع العراق اليوم بشراكة شاملة تقوم على الاحترام المتبادل في ضوء اتفاقية الإطار الاستراتيجي العراقية-الامريكية التي تحدد اطر التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية"، مشيرا الى ان "الرئيس ترامب حرص على استضافة العبادي في البيت الابيض ضمن اوائل رؤساء العالم، تثميناً لدور العراق ودعماً للعلاقة الوثيقة التي تربط بين الشعبين الامريكي والعراقي واهمية العلاقة بين الحكومتين".
واوضح البيان ان "العبادي وترامب اشادا في اجتماع اليوم بمستوى التعاون العسكري المتميز بين العراق والولايات المتحدة في الحرب ضد داعش والحملة العسكرية لتحرير الموصل"، مشيرا الى انهما "اكدا على هزيمة العدو رغم شراسته، في الوقت الذي تواصل فيه القوات العراقية تحقيق الانتصارات في حربها ضد داعش".
وتابع البيان ان "الرئيسين اتفقا على ان تستمر الشراكة بين العراق والولايات المتحدة على المدى البعيد لاستئصال جذور الإرهاب في العراق ولتعزيز قوّة العراق في المجال العسكري والمجالات المهمة الأخرى، بالتعاون مع الشركاء الـ68 من الدول الأعضاء في التحالف الدولي للقضاء على داعش"، موضحا ان "الولايات المتحدة ستواصل توفير الدعم والتدريب للقوات العراقية حتى تحقُق النصر الحاسم والدائم ضد عصابات داعش الإرهابية وتصل قابلياتها الى مستوى متقدم من القدرة والكفاءة، فالشراكة الأمنية بين العراق الولايات المتحدة تمثل ركيزة مهمة لدعم الامن في كلا البلدين".
واكد البيان انه "لا يمكن دحر الإرهاب بشكل كامل بالانتصار عسكريا فقط، اذ يتفق الرئيسان على ضرورة تعزيز الشراكة بين البلدين لتشمل المجالات السياسية والاقتصادية من خلال اتفاقية الإطار الاستراتيجي المشترك"، لافتا الى ان "المسؤولين سيبحثان خلال الأشهر المقبلة القادمة الخطوات الواجب اتخاذها لتوطيد الاواصر الاقتصادية وتشجيع الاستثمار وتوسيع افاق التعاون في قطاع الطاقة، والسعي الى خلق فرص جديدة وتعزيز التعاون في قطاع التعليم والثقافة".
وبين البيان ان "الولايات المتحدة اشادت برؤية العبادي لبناء اقتصاد قوي ومتنوع في العراق، وهو قادر على تلبية جميع احتياجات الشعب العراقي"، مؤكدا ان "الولايات المتحدة تدعم بقوة شراكة العراق مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وستستمر بالتنسيق مع مجموعة الدول الصناعية السبعة (G7) بمساعدة العراق لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتنفيذ الإصلاحات التي يحتاجها".
واشار البيان الى ان "واشنطن ترحب بجهود العبادي لتعزيز حكم رشيد يمثل كل العراقيين ومعالجة الكوارث الإنسانية التي تشهدها البلاد والناجمة عن وحشية كيان داعش الإرهابي"، مضيفا ان "الجانبين اتفقا على ضرورة تطوير وادامة العلاقات الإيجابية بين العراق ودول الجوار في المنطقة لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط ومساعدة العراق في بناء ما دمره كيان داعش الإرهابي".
ولفت البيان المشترك الى ان "ترامب اشاد بجهود العراق في بناء علاقات بنّاءة مع دول المنطقة والدور المهم لتلك العلاقات لتعزيز قدرة العراق على التصدي للإرهاب بجميع اشكاله وعدم السماح لأي محاولات لزعزعة استقرار العراق وتقويض مؤسساته الديمقراطية"، مشددا ان "الولايات المتحدة والعراق سيستمران بشراكة شاملة تعود بالمنفعة على كلا البلدين على مدى السنوات المقبلة".
وفي سياق ذي صلة؛ قال رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في كلمة ألقاها في المعهد الامريكي للسلام وتابعتها "طريق الشعب"، ان "العراق اصبح بلدا بديمقراطية جديدة"، مشيرا الى ان "عملية الاصلاح التي نقوم بها ليست سهلة".
واضاف العبادي "علينا ان نظهر للناس ان الثروة هي للشعب، وقد خفضت رواتب المسؤولين"، مشيرا الى "اننا لا نقول ان ما نقوم به هو عمل سهل فيما يخص الديمقراطية".
واعرب العبادي عن امله ان "تجلب الانتخابات القادمة دماء جديدة"، موضحا ان "هدفنا ان نجتذب العراقيين للعودة الى العراق".
وتابع العبادي "بالنسبة لنا رأينا ادارة ورئيسا في الولايات المتحدة يدركون اهمية العراق في المنطقة"، موضحا انه "بإمكان بغداد وواشنطن التعاون للقضاء على الارهاب".
وأضاف ان "هناك جهودا لتحقيق الاستقرار في الموصل ونحتاج الى مزيد من الدعم والتمويل"، مبينا ان "تنظيم داعش لا يزال يتلقى حتى الان تمويلا برغم تقلصه".
ولفت إلى ان "البلدان تستخدم الارهاب في صراعاتها الاقليمية"، مشيرا الى ان "العراق عانى من المنابر الاعلامية التي تدعم الارهاب".
واكد العبادي ان "هزيمة الارهاب لا تتم بالوسائل العسكرية فقط، وهناك وسائل افضل لهزيمته"، مشددا على ضرورة ان "تكون هناك خطة اقليمية بشأن ذلك