- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الثلاثاء, 02 كانون1/ديسمبر 2014 21:08
(

داعش ليس خطراً عسكريا فحسب، أنها خطر عسكري وسياسي وفكري، فهو يهدد الجميع لأن تهديده يشمل المكونات جميعها كالايزيدين والمسيحيين والصابئة وسواهم) مقتطف من كلمة للسيد فوزي الاتروشي وكيل وزارة الثقافة في الندوة الحوارية التي اقامتها دار الثقافة والنشر الكردية صباح يوم الاثنين امس الاول في فندق بغداد تحت شعار (لا لسبي الايزيديات) تضمنت الندوة حملة تضامن مع النساء الايزيديات ضحايا ارهاب داعش.
عضو البرلمان عن الكوتا الايزيدية حجي كندور الشيخ تحدث في الندوة عن وجود الكثير من الايزيديات بين ايادي عصابات داعش ممن يعانين من اغتصاب منظم وتم بيعهن في سوق النخاسة لاستخدامهن كجاريات مما ادى الى انتحار بعضهن وهروب اخريات. مناشداً الحكومة والجهات الاممية المعنية للتدخل في انقاذ النساء الايزيديات من بطش داعش.
بعدها سرد الباحث في شؤون الاقليات والمهتم بشؤون الايزيديات المختطفات والناجيات خضر دوملي قصصاً لاكثر من 50 امرأة ورجل التقى بهم شخصيا من بين الناجين من جحيم داعش.
اذ تصف احدى الناجيات افراد داعش بانهم وحوش جياع للجنس، فهؤلاء ليسوا بشرا، ولا اصدق إنني نجوت بحياتي.
فتاة اخرى تبلغ من العمر 17 سنة تقول: اخذني رجل الى منزله الخاص وعندما حاولت الهروب اعادني، وهربت مرة ثانية واعادني ثانية، حيث كان يعتدي علي ويغتصبني رغم انه متزوج من اثنتين وانا الجارية.
من المشاهد الحزينة للاطفال، يقول طفل عمره 11 سنة : كنت بمعية رجل يعلمني قراءة القرآن ويصفعني على وجهي بعدد الاخطاء التي ارتكبها اثناء تلاوة القرآن. وفي مرة صفعني 14 مرة لأني اخطأت 14 مرة، وعندما تكررت أخطائي حبسني في التواليت لمدة 6 ساعات وكان يأتي بين ساعة وساعة ويرشني بدلو من الماء البارد).
وهناك قصص كثيرة عن النساء الايزيديات في مناطق سوريا في دير الزور والرقة وغيرها من المدن، وهي مشاهد وحشية وبعيد عن التخيل والتصور كما انها بعيدة عن انظار الاعلام، ولا يعلمها غير اللواتي شهدن مأساتها .
احدى الفتيات وعمرها 13 سنة تقول: خلال اسبوع واحد تبادلني 7 أمراء والأمير الاخير كان يريد مني ان اكون للمتعة فقط، وكان سعودي الاصل وعندما رفضت عذبني واجبرني على غسل وجهي يوميا بماء ممزوج بالنفط الاسود حتى أتشوه.
وشهادة اخرى لاحدى الناجيات التي لا تزال ترتدي ملابس واحدة منذ شهر آب لعدم توفر الملابس
من الممارسات الاخرى داخل السجون هي التعذيب الفردي والجماعي، وكذلك اخذ الاطفال الى معسكرات التدريب ليتعلموا الرمي كي يحاربوا مع داعش ضد أهلهم ومن يرفض يكون مصيره القتل.
ومنهم أحد الاطفال حين رفض الدخول الى الجامع لأداء صلاة الجماعة وحضور الخطبة تلقى عشر ضربات من رجل ضخم وهو الآن يتلقى العلاج في احدى المستشفيات بسبب تفتت كبده ويعاني النزف.
قصة أخرى لامرأة ايزيدية تقول: أجبروني على الصلاة في الساعة الرابعة فجرا، فقلت لهم بأني لا اعرف القراءة والكتابة لكنهم اجبروني على الصلاة سواء اخطأت او اصبت، وفي يوم ممطر رفضت الخروج للصلاة فضربوني حتى اغمي عليّ ولم ار نفسي الا وانا في سجن منفرد في احد المنازل ولمدة سبعة ايام.
وبين الباحث خضر دوملي في كلمته الى جهود لجنة مساعدة النازحات باشراف رئيس حكومة كردستان ونجاة اكثر من 400 ايزيدي. وفي نفس الوقت طالب الحكومة الاتحادية ان يتحرك بسرعة لتوفير الاموال من اجل تحرير النساء قبل بيعهن خارج البلاد.
هذا وقد حضر الندوة وزيرة الدولة لشؤون المرأة السيدة بيان نوري، عضو البرلمان حجي كندور الشيخ، وزير العلوم والتكنولوجيا السابق السيد رائد فهمي وعدد من المدراء العامين في وزارة الثقافة، كما حضر عدد كبير من منظمات المجتمع المدني وجمهور متضامن مع النساء الايزيديات في محنتهن، اذ غصت القاعة بالجمهور والإعلاميين والقنوات الفضائية.