اعلنت الحملة الوطنية لدعم النازحين، امس الاثنين، تشكيل هيأة عليا للحملة، تضم عددا من أعضاء مجلس النواب وشخصيات وناشطين من بغداد والمحافظات وكذلك من خارج العراق، مشيرة الى ان هدف تشكيل الهيأة العليا، هي رعاية النازحين ورسم توجهات نشاطها وتمثيلها في الاتصال والعمل مع السلطة التنفيذية والمنظمات والهيئات المحلية والدولية لرفع مستوى الدعم للنازحين، فيما ذكرت انها تسعى الى تحقيق مشاركة أوسع في الحملة في عموم محافظات العراق، بما في ذلك إقليم كردستان.

وقال بيان صادر عن الحملة الوطنية لدعم النازحين، وتلقت "طريق الشعب" نسخة منه، "عقد في بغداد صباح يوم السبت المصادف ( 18 نيسان 2015) اجتماعاً للحملة الوطنية لدعم النازحين حضره ناشطات وناشطون في الحملة وشخصيات اجتماعية وممثلون عن منظمات المجتمع المدني وعن النواب المشاركين في الحملة والداعمين لها من الذين تعذر حضورهم بسبب انعقاد جلسة مجلس النواب".

واضاف البيان، ان الاجتماع بحث "آخر التطورات في أوضاع النازحين الذين تزداد أعدادهم باستمرار وتتوسع مساحات معاناتهم النفسية والاجتماعية والصحية والمالية وتتفاقم مشاكلهم، كما تداول المجتمعون سبل التخفيف من معاناة النازحين والدور الذي يمكن أن تنهض به الحملة".

واشار الى ان الحاضرين اجمعوا على أن "حجم المعاناة وطبيعة المأساة التي يعيشها النازحون، أكبر من أن تتصدى لها وتستوعبها جهة واحدة، حيث تعاني الدولة من ضغوط شديدة في الاتجاهات كافة وبذلك أصبح لزاماً على الوطنيين والغيارى أن يؤدوا دورهم الوطني والإنساني إضافة الى الجهد الدولي المطلوب".

وأستعرض المجتمعون "بعضاً من نماذج المعاناة الإضافية لمعاناة النزوح نفسه، متمثلة بالسكن غير اللائق والظروف البيئية المتردية وما نتج عنها من أمراض وغياب الدخل المالي، إضافة الى بطء الإجراءات الحكومية وتعقيدها، ناهيك عن أن قضية النازحين أصبحت ورقة تجارية لعدد من الجهات وتحولت الى مصدر جديد من مصادر الفساد المالي".

وأشاد "الاجتماع بالجهود التي قدمها ناشطو اللجنة التحضيرية للحملة وأصدقاؤهم ومؤيدوهم، وبما تم إنجازه، لا سيما الوقفة التي تمت في ساحة التحرير يوم 28/2/2015 التي حضرها عدد من النواب وجماهير غفيرة من المواطنين والناشطين ومن النازحين، حيثُ شدد الاجتماع على المطالب التي أعلنها المشاركون فيها".

بما في ذلك إقليم كردستان".

ولفت البيان الى انه "في ختام الاجتماع تم تشكيل الهيأة العليا للحملة الوطنية لدعم النازحين من عدد من أعضاء مجلس النواب وشخصيات وناشطين من بغداد والمحافظات وكذلك من خارج العراق، وسيبقى الباب مفتوحاً أمام كل الجهود الخيرة لخدمة النازحين في محنتهم، وستجتمع الهيأة لاحقاً لتشكيل اللجان الخاصة بالحملة".

واردف "كما تم تشكيل وفد من الهيأة لمقابلة المسؤولين في محافظة بغداد ومجلسها لتدارس وضع آلاف العائلات العالقة في الحدود الشمالية الغربية من محافظة بغداد". ونوه البيان انه "سيعلن لاحقاً عن مقر الهيأة وكيفية الاتصال بها".