- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 20 نيسان/أبريل 2015 19:19

العلاقة بين الطالب والاسرة والمدرسة من المواضيع الهامة التي تؤثر تأثيرا مباشرا على الطالب وعلى انجازه المدرسي ومستوى تحصيله العلمي، لان المدرسة والاسرة يعتبران عاملين مهمين في تربية الطلبة، حيث تكمل المدرسة ما بدأته الاسرة، وان واجب المدرسة ان تعمل على تصحيح ما تعلمه الطالب قبل دخوله المدرسة بالتعلم والتعليم والتربية، لذا يجب ان تمتد جسور التعاون بين المعلم والمدير والاسرة حتى يكون هناك انسجام وتفاهم في عمل البيت والمدرسة اليومي، من خلال قيام كل جانب بواجبه مع الاستمرار بالمحافظة على العلاقة والاتصال بينهم.
وعلى الاسرة ان تتمم ما قامت به المدرسة من تعليم، عندما يعود الطالب الى البيت لانه يلعب الدور الهام والاساس في حياة الطالب التعليمية والمدرسية وللفائدة منها، وهذه تتعلق بما يقدمه الاهل للابن من مساعدة واعمال واهتمام وتوجيه، إذ على هذه الجوانب يتوقف ما سيكون عليه الطالب في المدرسة لانها تقوم بالتربية القويمة والتعليم الصحيح وتربي عقل الطالب، اضافة الى الاهتمام بجسمه وصحته من خلال التربية البدنية، وحتى يكون بالامكان تحقيق التعاون بين الاسرة والمدرسة لا بد للأهل ان يطلعوا على حقيقة عمل المعلم ويؤمنوا به ويتعاونوا معه، واذا تم هذا التعاون والتفاهم تمكنوا من اتمام ومتابعة دروسهم والواجبات التي تفرض على ابنائهم، ولكي يتحقق هذا التعاون على افضل واكمل وجه يجب ان تكون هناك اتصالات دائمة ومستمرة بين الاهل والمدرسة، ويجب على المدرسة ان تعمل على ايجاد أُطر للتعاون بين الآباء والمعلمين واشراكهم في حل مشاكل الطلبة وان يتم تبادل الرأي من خلال الاجتماعات والندوات في شؤون التربية والتعليم وعلاج اوجه النقص العامة والخاصة لبعض الطلبة.
وعلى المدرسة ان تقوم بارشاد الآباء الى ما يجب عليهم القيام به بخصوص التربية الصحيحة لابنائهم والاشراف على اعمالهم المدرسية وتطلع الآباء على اخلاق وسلوكيات ابنائهم ومقدار نجاحهم في موادهم الدراسية، وعلى الآباء الامتثال والاستماع لمثل هذه الارشادات والتوجيهات وتذليل السبل والوسائل امام ابنائهم للقيام بواجباتهم المدرسية على اكمل وجه، لكن نلاحظ من خلال متابعتنا ان مجالس الآباء والمعلمين اصبحت شكلية واسقاط فرض وعملها خجول جداً، وادى ذلك الى عدم مشاركة اولياء الامور في انشطة المدارس وقد يكون ذلك بسبب عدم اهتمام ادارات المدارس بهذه الانشطة وضعف الرقابة والاشراف عليها من قبل المسؤولين.
ان التعاون الذي يجب ان ينشأ بين الاسرة والمدرسة من المواضيع الهامة التي تؤثر بصورة ايجابية على الطالب في معظم الحالات وتؤدي الى رفع مستواه التعليمي. وتكمن اهمية هذا التعاون في كون الطالب يقضي معظم وقته في البيت وبين افراد اسرته يؤثر بهم ويتأثر، وينعكس ما يكتسبه من احدى هاتين البيئتين على سلوكه في البيئة الاخرى، وعليه فالتعاون بين البيت والمدرسة واجب وضروري.
محرر صفحة تربية وتعليم*