مجتمع مدني

25 ألف شخص فروا من الرمادي ولجنة النازحين تدعو العبادي الى تخصيص 3 مليارات دينار لإغاثتهم

طريق الشعب
أعلنت الأمم المتحدة، امس الثلاثاء، أن قرابة 25 ألف شخص فروا من مدينة الرمادي، بعد هجوم تنظيم داعش على المدينة، وفيما حذرت من نفاد الأموال اللازمة لعمليات المساعدة في العراق، دعت اللجنة العليا للنازحين مجلس الوزراء الى تخصيص ثلاثة مليارات دينار من احتياطي الطوارئ للانبار.
في غضون ذلك، جدد مجلس محافظة الانبار مطالبة الحكومة بفتح جسر "بزيبز" أمام الاسر النازحة والمهجرة من المحافظة، داعياً إياها الى توفير مياه الشرب والغذاء للنازحين في عامرية الفلوجة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في العراق، في بيان اطلعت عليه، "طريق الشعب"، إن "قرابة 25 ألف شخص فروا من مدينة الرمادي العراقية بعد هجوم تنظيم داعش عليها"، مشيرا الى أن "أغلبهم اتجهوا صوب بغداد".
وأضاف أن "المنظمة الدولية ووكالات مساعدات أخرى بدأت توزيع الغذاء والمياه والامدادات الطبية ونصب مخيمات لهم"، مشيرا الى أن "الأموال اللازمة لعمليات المساعدات في العراق بدأت تنفد وأن مخزونات المساعدات نضبت تقريبا".
من جانبه، قال نائب رئيس اللجنة العليا للنازحين، حسين محمد عبد الوهاب، امس، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب": إن "اللجنة اتفقت على اعتبار ناحية الحبانية وعامرية الفلوجة من المناطق المؤمنة التي يمكن توجيه الخدمات والاحتياجات الاغاثية لها"، مبينا أن ذلك جاء "عقب اجتماع استثنائي عقدته اللجنة العليا للنازحين للوقوف على الأوضاع التي تشهدها محافظة الانبار". وأضاف عبد الوهاب، أن "اللجنة أوصت مجلس الوزراء بتخصيص مبلغ ثلاثة مليارات دينار من تخصيصات احتياطي الطوارئ لسنة 2015 لمحافظة الانبار"، مبينا أن "اللجنة كلفت ا?مركز المشترك للتنسيق والرصد (JCMC) باتخاذ ما يلزم ومن خلال المنظمات الدولية ووكالات الامم المتحدة لنصب (3000) خيمة في ناحية الحبانية".
الى ذلك، قال عضو مجلس محافظة الانبار، عذال الفهداوي، لوكالة "السومرية نيوز": إن "مجلس محافظة الانبار يجدد مطالبته رئيس الوزراء حيدر العبادي بفتح جسر بزيبز في عامرية الفلوجة، أمام الاسر النازحة والمهجرة للوصول الى بغداد".
واضاف الفهداوي، أن "المجلس يطالب وزارة الصحة بإرسال فرق طبية لمعالجة المرضى من النازحين في جسر بزيبز، فضلا عن مطالبته الحكومة المركزية ووزارة الهجرة والمهجرين بتوفير مياه الشرب والمواد الغذائية والمساعدات الانسانية للاسر النازحة في عامرية الفلوجة وجسر بزيبز والاسراع في توفير المخيمات لهم".
وشهدت محافظة الأنبار تطورات أمنية لافتة تمثلت في سيطرة داعش على مناطق مهمة من الرمادي، فيما أعدم التنظيم عشرات الأشخاص في المحافظة، الأمر الذي أجبر آلاف الأسر على النزوح من المدينة والتوجه نحو بغداد، وسط تصاعد الدعوات الى ضرورة إرسال تعزيزات أمنية للمحافظة مسنودة بالحشد الشعبي من أجل طرد التنظيم.