يستعد ناشطون مدنيون في بغداد والمحافظات، للتظاهر يوم غد الجمعة، لمواصلة المطالبة بالإصلاحات وتحسين الخدمات، مؤكدين أنهم سيتصدون لأي مسعى لتسويف مطالبهم أو اجتزائها.

وفي حديث مع "طريق الشعب" أمس الأربعاء، قال الناشط المدني في تظاهرات العاصمة بغداد، جهاد جليل: إن "المتظاهرين مع كل ترحيبهم بحزمة الاصلاحات التي تبناها رئيس ومجلس الوزراء وصادق عليها مجلس النواب إضافة إلى ورقة الإصلاح الخاصة به، مع كل هذا الترحيب ستتواصل التظاهرات في أية لحظة يستشعر بها المواطنون بأن هناك تسويفا وتلاعبا والتفافا على تنفيذ الإصلاحات".

وأضاف جليل "هذه الإصلاحات جاءت بإرادة الشعب العراقي، والتصويت عليها جاء على الرغم من عدم مقبوليتها عند الكتل البرلمانية، لكون هذه الإصلاحات ستهدد مصالحهم التي عملوا دائماً على تعزيزها وتكريسها بالمحاصصة الطائفية والاثنية".

وبشأن التنسيق بين المحافظات لتنظيم التظاهرات يوم الجمعة، أكد الناشط أن "التنسيق موجود بطرق ودرجات متفاوتة لكون بعض المحافظات لديها مطالب محلية عديدة بشأن أداء الحكومات المحلية والمجالس البلدية ولكنها تتفق تماما وتطالب أيضا بالقضايا العامة التي طالبنا فيها داخل ساحة التحرير في بغداد".

ومن النجف؛ قال الشاعر فارس حرّام، وهو ناشط في الاحتجاجات: ان "لدينا توجه في التظاهرات المرتقبة غداً الجمعة، بان ترتبط مطالبنا بمطالب المحافظات الأخرى ليكون التنسيق عاليا، لإطلاق مسيرة الإصلاحات في البلد".

وأضاف حرّام أن "هذه المجموعة ترفع شعار مكافحة الفساد في مجلس القضاء، كما أن هناك مجموعة أخرى تريد أن تركز مطالب التظاهرة القادمة على المشاكل الموجودة في مدينة النجف كالملف الخدمي، بالإضافة إلى الدعوة لفتح ملفات الفساد"، لافتا إلى أن "هذه الاتجاهات ربما سيصدر عنهما مطالب مشتركة في التظاهرات القادمة".

وبين حر!ام أن "يوم أمس (الأول) جرى التنسيق بين القيادات الشبابية في المحافظة وبعض المحافظات الأخرى بما فيها بغداد، وتم الاتفاق على رفع شعار إصلاح مؤسسة القضاء". وختم حرام بالقول أن "حزمة الإصلاحات التي جرى التصويت عليها، كخطوة أولى في بلد لم يكن من المتوقع أن تحدث فيه تغييرات قوية نستطيع أن نقول جيدة جدا". اما الصحفي والمدون مصطفى سعدون، فقد اعرب عن اعتقاده بأنه "بالرغم من ما تحقق في جلسة مجلس النواب، فان المطالب الحقيقية للمتظاهرين لم تحقق الى الان".

واشار سعدون في حديث مع "طريق الشعب" أمس الى أن "الضغط الذي مارسه الشعب على البرلمان جاء بنتيجة سريعة أثبتت قوة الشعب العراقي ومدى وجود إمكانية تحقيق كل المطالب التي يريدها"، مؤكداً مواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق المطالب كافة.