حسم المنتخب الوطني العراقي للناشئين، الأحد، نتيجة مباراته أمام نظيره الإيراني بالفوز في ركلات الترجيح ليتوج بطلاً لآسيا للمرة الأولى في تأريخ مشاركاته في البطولة.

انتهى الوقت الأصلي لمباراة المنتخب العراقي للناشئين ونظيره الإيراني في نهائي بطولة آسيا تحت 16 عاماً بالتعادل بدون أهداف ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، فيما فرض المنتخب العراقي سيطرته وأضاع فرصاً بالجملة.

وشهد الشوط الأول من المباراة اندفاعا عاليا من لاعبي المنتخب العراقي، وجاء التهديد الأول عن طريق كرة من داخل منطقة الجزاء سددها هداف البطولة محمد داود لكنها ذهبت إلى الخارج، وقدم العراق أداءً طيباً خلال هذا الشوط، بالمقابل كانت هناك بعض الهجمات الخطرة للمنتخب الإيراني.

وفي الشوط الثاني تسيد المنتخب العراقي المباراة وفرض أسلوبه، حيث كان خطرا في المنطقة الأمامية ومتزنا في وسط الملعب ومتمركزا بشكل جيد في الخط الدفاعي، ووقف الحظ معانداً للعراق وأضاع جملة من الفرص بينها كرتان ردها القائم والعارضة، لتنتهي المباراة بالتعادل ويحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء.

وتمكن لاعبو المنتخب العراقي من تسجيل أربعة أهداف وأضاعوا واحدة، فيما أضاع المنتخب الإيراني ركلتين تصدى لإحداهما الحارس العراقي البديل ليحرز بذلك العراق اللقب الآسيوي.

أهدى مدرب منتخب الناشئين قحطان جثير، فوز المنتخب بلقب آسيا إلى الشعب العراقي، معتبراً هذا الفوز ابلغ رسالة إلى العالم بأن كرة القدم العراقية موجودة.

وقال جثير في حديث تابعته «طريق الشعب»، إن «لاعبينا كانوا أبطالاً وقدموا مباراة مثالية وأداء يستحق بموجبه اللقب»، مقدماً التهنئة إلى «الشعب العراقي بمناسبة الفوز وهو الأول في تاريخ العراق لفئة الناشئين».

وأضاف جثير، أن «الفوز بلقب آسيا هو رسالة بليغة بعث بها اللاعبون إلى العالم اجمع بأن كرة القدم في العراق مازالت موجودة»، مشيراً إلى أن «المنتخب العراقي هو فريق منظم وتمكن من الفوز على أقوى الفرق في البطولة مثل كوريا الجنوبية وأوزبكستان واليابان وإيران».

حرص رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الشيخ سلمان بن إبراهيم، على تهنئة نظيره العراقي بعد الإنجاز الذي حققه منتخب الناشئين بالتتويج بلقب كأس آسيا، على حساب نظيره الإيراني.

وذكر الاتحاد العراقي، في بيان مقتضب، مساء الأحد، «بن إبراهيم اتصل برئيس الاتحاد العراقي، عبد الخالق مسعود، نقل إليه تهاني الاتحاد الآسيوي بعد فوز منتخب العراق بلقب بطولة كاس آسيا للناشئين تحت 16 عاما».

وأشار البيان إلى أن بن إبراهيم تمنى للاتحاد العراقي مزيدا من الانتصارات في المحافل العربية والآسيوية والعالمية.

ومنحت اللجنة المنظمة لبطولة آسيا للناشئين التي توج منتخبنا بطلاً لها جائزة اللعب النظيف للمنتخب العراقي، فيما أحرز نجم المنتخب محمد داود لقب هداف البطولة وأفضل لاعب فيها.

وقدم الفريق العراقي صورة مثالية في الانضباط داخل الملعب وخارجه طوال منافسات البطولة ليستحق اثر ذلك جائزة اللعب النظيف بعد تحاشي لاعبيه الحصول على الإنذارات.

وقدم اللاعب محمد داود أداء مميزاً جذب إليه أنظار المتابعين للبطولة، فاستحق جائزة أفضل لاعب فيها، فضلاً عن إحرازه لقب هداف البطولة برصيد ستة أهداف بعد أن سجل هدفاً في مرمى المنتخب الماليزي وهدفاً في مرمى المنتخب العماني وهدفين في مرمى المنتخب الاوزبكي وهدفين في مرمى المنتخب الياباني فيما برز بشكل ملفت في المباراة النهائية أمام إيران.

بدأ منتخبنا للناشئين مشواره في البطولة الآسيوية بفوز على المنتخب الكوري الجنوبي بهدفين مقابل هدف، ومن ثم تعادل ايجابياً مع ماليزيا بهدف وبالنتيجة ذاتها تعادل مع عمان.

ليتأهل إلى ربع النهائي ليقابل المنتخب الاوزبكي حيث عبره بهدفين من دون رد، ليبلغ دور نصف النهائي الذي قابل فيه الفريق الياباني، إذ تمكن ناشئو العراق من عبور الكمبيوتر الياباني بأربعة أهداف مقابل اثنين، ليصل المنتخب إلى المباراة الختامية للبطولة والتي عبر فيها الفريق الإيراني.