فضاءات

مدينة الحي تحيي ذكرى انتفاضتها في كانون 1956

الكوت – طريق الشعب
في مناسبة الذكرى الستين لانتفاضة الحي الباسلة 1956، واستشهاد بطليها علي الشيخ حمود وعطا مهدي الدباس، اقامت هيأة تنظيم الحزب الشيوعي العراقي في قضاء الحي بمحافظة واسط، السبت 9 كانون الثاني الجاري، حفلا جماهيريا.
حضر الحفل الذي أقيم على قاعة نقابة المعلمين في مركز القضاء، وفد من اللجنة المحلية للحزب في مدينة الكوت، ورئيس المجلس المحلي في القضاء ونقيب المعلمين وأعضاء الهيئة الإدارية في النقابة، وذوو الشهداء، إلى جانب حشد من أبناء القضاء بينهم عدد من الذين شاركوا في الانتفاضة.
وبعد أن رحب مدير الحفل السيد علوان جاسم، بالحاضرين، قدمت مجموعة من الأطفال فعالية (المكبعة)، أعقبها استماع الحاضرين إلى النشيد الوطني، ثم الوقوف دقيقة حداد إكراما لشهداء الانتفاضة والحزب الشيوعي والحركة الوطنية. وقد تلا ذلك نشيد يجسد حب الوطن أنشدته "فرقة العصافير".
كلمة هيئة تنظيم الحزب الشيوعي العراقي في القضاء، القاها الرفيق بشار محمد جواد قفطان، وتطرق فيها الى دور الشيوعيين في الانتفاضة، وإلى التفاف جماهير المدينة حولهم. وقد حيّت الكلمة شهداء الانتفاضة وجميع المشاركين فيها وأشادت بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة وأبناء الحشد الشعبي وقوات البيشمركَة ورجال العشائر ضد عصابات داعش الاجرامية في مناطق ديالى وصلاح الدين واخيرا في مدينة الرمادي.
وجاء في الكلمة: "ان دعم والحفاظ على تلك الانتصارات يستدعي تعزيز الوحدة الوطنية والاستمرار في الحوار مع سائر الاطراف الوطنية والكتل السياسية المؤمنة بالاصلاح، سواء كانت داخل البرلمان او خارجه، للنهوض بإعمار البلاد وبناء مؤسسات الدولة على اسس صحيحة، وتنفيد الاصلاحات التي وعد بها رئيس الوزراء في الكشف عن الفاسدين، واسترجاع الاموال المسروقة ومحاربة الفساد".
وجددت الكلمة الدعوات السابقة بإقامة نصب لشهداء الانتفاضة وسط مدينة الحي، وتسمية "ساحة الصف" باسمهم.
وكان لعائلات الشهداء والمشاركين في الانتفاضة كلمة في الحفل ألقاها السيد خليل عبد الحسين، وتحدث فيها عن الدور البطولي
لأبناء مدينة الحي في مقارعة السلطة القائمة آنذاك.
ومما جاء في الكلمة: "قدم المنتفضون دماءهم من اجل قضية الشعب والوطن، وكان التلاحم والوحدة الوطنية بين ابناء المدينة من اروع الصور".
نائب رئيس المجلس المحلي في قضاء الحي، الشاعر والأديب الحاج نزار محمد غالي، ألقى كلمة في الحفل، حيّا فيها بطولات شهداء الانتفاضة، وكل المشاركين فيها، وندد بالفساد المستشري في مفاصل الدولة، وبنظام المحاصصة الطائفية.
وكان بين المتحدثين في الحفل د. مظفر الرومي، الذي قدم نبذة عن والده الرفيق الراحل عبد رومي، وعن علاقته بشهيد الانتفاضة علي الشيخ حمود، ورفاق دربه.
وكان للشعر حضوره في الحفل، حيث اعتلى المنصة الشاعر سعد الواسطي وألقى قصيدة بعنوان "حي البطولة يا أم الميامين"، ومما جاء فيها:
" ضحى الرجال وعز الشعب غايتهم لم يُرهَبوا الموت والسجان والرعبا
كم من همام باسم الشعب قد هتفوا كم من شهيد لأجل الشعب قد صلبا
لم يرتج منصبا او يرتجي طلبا لم يرتج ثروة او يرتجي ذهبا"..
فيما ألقى الشاعر رضا حبيب الحياوي قصيدة بعنوان "في الحي تبقى للصفا ترنيمة"، جاء فيها:
" في" الحي" تبقى للصفا ترنيمة تستقصي من "كانون" فجرا باردا
عزف الخلود بها مسيرة فتية وهبوا الحياة لمن اراد توحدا ".
وازدان الحفل بقصائد تغنت في حب مدينة الحي وبطولات أبنائها، وبحب الوطن، ألقاها كل من الشعراء باقر كاظم حسان، رضا زكي، محسن الموسوي، واثق التميمي، حمزة ثجيل، والموهوب جبريل حمزة.
واختتم الحفل بمعرض فوتوغرافي لشهداء الحزب والحركة الوطنية في مدينة الحي.