- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 18 كانون2/يناير 2016 20:23
بغداد – غالي العطواني

احتفت الجمعية العراقية لدعم الثقافة، والاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، السبت الماضي، بالكاتب إحسان شمران الياسري في مناسبة صدور كتابه الجديد "أبو كاطع – عن منهجه في التحريض البنّاء".
حضر جلسة الاحتفاء التي عقدت على قاعة الجواهري في مبنى الاتحاد، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الرفيق د. حسّان عاكف، وعضو اللجنة المركزية للحزب ورئيس الجمعية العراقية لدعم الثقافة الرفيق مفيد الجزائري، إلى جانب نخبة من المثقفين والأدباء والأكاديميين والإعلاميين.
د. جمال العتابي الذي أدار الجلسة، افتتحها بالحديث عن الكاتب الراحل شمران الياسري (أبو كاطع)، مشيرا إلى انه "الإنسان والمناضل، والنجم اللامع في سماء الإبداع في الكتابة الصحفية".
وأضاف قائلا: "عاش أبو كاطع حياة قصيرة، لكنه امتلك تجربة كبيرة كونت شخصيته الصلبة.. عاش مكافحا للظلم، ومناصرا للحق، باحثا عن الحرية والعدل (...) كان في جميع كتاباته متوحدا مع واقعه وشخوصه، وساعدته في ذلك قدراته الفائقة على التعبير بلغة الريف الجنوبي، وقد اتسمت كتاباته وموضوعاته بالصدق والصراحة، فاقترنت حكايته "احجيها بصراحه يبو كاطع" ، كعلامة مسجلة باسمه لا غير، في الإذاعة العراقية منذ تموز 1958وفي صحافة الحزب الشيوعي العراقي".
بعد ذلك تحدث المحتفى به، نجل الراحل (أبو كاطع)، مشيرا إلى ما ذكره في كتابه من ان "شمران الياسري حين بلغ الخامسة عشرة من العمر، أصبح عنصرا فاعلا في (المُضِيفْ)، ولدا متميزا هادئا يزن الكلام. وحين عمل في الصحافة، بدأ بالمذياع. فالذي عرّف الناس بشمران الياسري، واطلق اسمه بين العامة هو برنامجه الإذاعي اليومي "احجيها بصراحة يبو كاطع"، الذي انطلق بعد ثورة 14 تموز 1958".
وأضاف قائلا: "كان البرنامج يذاع في الساعة الخامسة عصرا، وحينها كانت الاذاعة وسيلة التواصل الأساسية بين ابناء المجتمع، وهذا التوقيت كان ينتظره الشعب العراقي من شماله إلى جنوبه".
واشار الياسري إلى انه "عند الحديث عن والده شمران (أبو كاطع)، لا يمكن تخطي الحديث عن رفيق دربه الكاتب والصحفي الشهيد عبد الجبار وهبي (أبو سعيد)، كونهما اشتركا في قضية واحدة، واستشهدا تحت مظلة اليسار العراقي – الحزب الشيوعي".
وتابع قائلا: "كتب أبو سعيد عن المدينة وأحيائها الفقيرة، في حين كتب أبو كاطع عن الريف، ثم تخطى ذلك ليكتب عن المدينة وهمومها المتشعبة، وكلاهما ذاع صيته بشكل كبير عقب ثورة تموز 1958".
ومضى الياسري في حديثه مبينا ان والده شغل وظيفة مدير التوجيه والنشر في وزارة الاصلاح الزراعي، (أي مدير إعلام الوزارة)، وحينها قدم برنامجا إذاعيا اسمه "الاصلاح الزراعي"، اتسم بخطابه الإعلامي التحريضي، "حيث كان يحرض الفلاحين على إبلاغ الدولة عن الأراضي التي لم تصادر من الاقطاعيين".
بعد ذلك قدم عدد من الحاضرين، بينهم من جايل الراحل (أبو كاطع)، مداخلات وشهادات عن مسيرته الإبداعية والثورية النضالية، بضمنهم الناقد فاضل ثامر، د. شجاع العاني، ألفريد سمعان، د. خليل إبراهيم، د. حسين الواسطي، د. جواد الموسوي، د. علي حداد، والرفيق مفيد الجزائري.
وفي الختام وقع الكاتب إحسان شمران الياسري نسخا من كتابه ووزعها على الحضور.