فضاءات

ستبقى دوماً في الذاكرة رفيقي وصديقي الكبير أرنستو غوميز آباسكال! / حسين الحديثي

تناقلت وسائل الاعلام الكوبية وأخرى عربية بحزن عميق وفاة الرفيق والصديق المخلص للشعوب العربية ولأحزابها التقدمية الثورية، أرنستو غوميز آباسكال!
لم نخسر فقط شخصية شيوعية كوبية ورجلا ثوريا كبيرا، وإنما خسرنا صديقاً أحب بصدق وبقلب كبير الأمة العربية و كرّس حياته للقيام بدراسة عميقة لمنطقة الشرق الأوسط وبالذات العالم العربي. كتب الكثير من البحوث والمقالات والكتب والروايات عن العالم العربي. كان يتابع باستمرار وضع العراق وحالة الشعب العراقي، حيث عمل هنا سفيراً لبلاده وحتى دخول الأمريكان البلد. كان يزورني باستمرار للتحدث عن الوضع في العراق والذي كان يعتبره وطنه الثاني. أسئلة كثيرة ونقاشات طويلة حصلت بيني وبينه حول الوضع هناك و موقف الحزب الشيوعي العراقي واستراتيجيته التي كان قد اتخذها أزاء احتلال البلد. كان يتألم ويحزن بخصوص وضع الرفاق الشيوعيين العراقيين خلال ملاحقاتهم من قبل الديكتاتورية الصدامية، ودائماً كان يسأل عن أحوالهم و مصير الكثير منهم. لمست فيه انساناً شيوعياً ثورياً أممياً خالص الوفاء والولاء للثورة الكوبية ولزعيمها التاريخي، فيدل كاسترو.
عاش ومات الرفيق آباسكال شيوعياً وطنياً وكوبياً اصيلاً.