مدارات

موسكو: مركز مراقبة اكد مقتل 3100 مدني بالقصف الامريكي للموصل في آذار

طريق الشعب
اعربت وزارة الخارجية الروسية، أمس السبت، عن قلقها بعد الإعلان عن قتل مدنيين عراقيين بسبب القصف الامريكي على الموصل في آذار الماضي، مبينة ان مركزا للمراقبة اكد مقتل 3100 مدني.
من جانب آخر اعتبرت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، السبت، أن التقرير العراقي بشأن "حادثة الموصل" التي راح ضحيتها أكثر من 100 مدني والذي يفيد بأن الحادثة ناتجة عن انفجار صهريج ملغم هو الصائب وليس كما "ادعت" واشنطن بأنها ضربة جوية امريكية وانفجارات متعاقبة، فيما اتهمت أميركا بالسعي إلى إبقاء عناصر تنظيم "داعش" في مدينة الموصل.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد اعترفت، أمس الأول الخميس (25 ايار 2017)، بمقتل 105 مدنيين بعد أن أسقط الجيش الأمريكي قنبلة على مبنى في الموصل في شهر اذار الماضي، مبينةً أن التحقيق خلص إلى أن القنبلة تسببت في انفجارات ثانوية بسبب متفجرات مزروعة هناك من قبل مقاتلي تنظيم "داعش"، ما أسفر عن انهيار مبنى بسبب تلك الانفجارات الثانوية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان نشر على موقع الوزارة، ان "حصيلة القتلى الذين سقطوا جرَّاء القصف الجوي الامريكي على منطقة الموصل الجديدة في 17 اذار الماضي، ادى الى مقتل أكثر من 100 مدني مرة واحدة"، مبينة انه "وفقا لبعض التقارير الإعلامية فقد تصل الحصيلة إلى 200 شخص".
واضافت ان "هذا هو مجرد حلقة دموية أخرى من الحرب عن بعد، التي يشنها الأمريكيون على العراق وسوريا"، مشيرة الى ان "الدليل على ذلك هو وفاة 35 من السكان المحليين قبل أيام في بلدة الميادين الحدودية السورية، وكما هو الحال في الموصل، بين القتلى نساء وأطفال".
وشككت الدبلوماسية الروسية في مدى صحة البيانات الأمريكية بخصوص الخسائر في صفوف السكان المدنيين بالعراق نتيجة قصف طائرات التحالف والأسلحة الثقيلة التي أعلنت وهي 352 قتيلا، مشيرة بهذا الخصوص إلى "بيانات مجموعة إيروورز Airwars المراقبة البريطانية أكدت مقتل 3100 مدني على الأقل".
وتابعت ان "الحصيلة أكبر بثماني مرات من تلك التي يعترف بها الأمريكيون الذين لا يزالون إلى جانب حلفائهم الغربيين يلمعون الصورة البشعة للأحداث في العراق"، معربة عن تعازيها "بسبب وقوع ضحايا في صفوف المدنيين العراقيين".
من جهته؛ قال رئيس اللجنة حاكم الزاملي في تصريح صحفي، إن "دماء العراقيين خط أحمر ولم ولن نسمح لأي طرف بقتل النساء والأطفال الأبرياء دون عقاب، كما لا نقبل بأن تكون هناك أية أخطاء عسكرية"، مبينا أن "أميركا لديها دقة في إصابات الأهداف ولا تحتمل الخطأ إطلاقا".
وأضاف الزاملي، أن "التقرير العراقي بشأن حادثة الموصل التي راح ضحيتها أكثر من 100 مدني هو الصائب وهو انفجار صهريج ملغم، وليس كما ادعت واشنطن بأنها ضربة جوية امريكية وانفجارات متعاقبة نتيجة تفخيخ منزل"، لافتاً الى أن "أمريكا بنشرها هذا البيان أرادت التنصل من مهامها وواجباتها في دعم العراق والقوات المسلحة في الحرب على داعش وليس حباً بالأطفال والنساء الأبرياء فهي تعمل على قتلهم في كل دول العالم وليس فقط في العراق".
واعتبر، أن "أمريكا تريد الابقاء على داعش في الموصل، ولا نعلم من أين أو متى جاءت هذه الديمقراطية في أمريكا التي تفضح نفسها وتعترف بارتكابها أخطاء عسكرية ذهب ضحيتها مدنيون أو أبرياء وأنها حمل وديع وتحمل الإنسانية وهي من قامت وبقصد في مرات عديدة بضرب المدنيين وحتى الحشد الشعبي والقطعات العسكرية وتهربت من المسؤولية".
وتابع، أن "واشنطن تريد إطالة المعركة والتأثير على قوتنا الجوية وطيران الجيش وتحذيرهم وتخويفهم بأن لا تقوم بأعمال داخل المناطق السكنية، وقد تكون مشابهة لهذا العمل الأمريكي ويذهب أبرياء نتيجته، كما انها تسعى إلى إثارة الرأي العام بغية تعطيل المعركة وجهود مكافحة الإرهاب وداعش"، مشدداً على أن "اعتراف واشنطن بخطئها حتى وان كان كاذبا الا انه يستوجب ردا عراقيا لمحاسبتهم".