- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 27 تموز/يوليو 2015 19:52
طريق الشعب
تظاهر العشرات من مواطني حي الشهداء وسط مدينة الناصرية، مساء الاحد، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي، مضرمين النار في اطارات السيارات، وفيما اطلق بعض عناصر الشرطة النار في الهواء لتفريق المتظاهرين، امر محافظ ذي قار باعتقال مطلقي النار.
وقال مراسل "طريق الشعب" في محافظة ذي قار، ان "المتظاهرين اقدموا على قطع الشارع الرئيس، الذي يربط ذي قار ببغداد، عبر احراق اطارات السيارات، استياء من تكرار انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة في ظل الاجواء الحارة التي تتعرض لها مدينة الناصرية".
واضاف ان "فرق الدفاع المدني سارعت الى اخماد النيران، وتمكنت القوات الامنية، من تفريق المتظاهرين، بعد الوعود التي حصل عليها المتظاهرون، من قبل مديرية التوزيع باعادة التيار الكهربائي خلال الساعات القليلة المقبلة، بعد اصلاح العطل الذي تعرض له الخط الناقل المغذي لمحطة الشهداء الثانوية والذي قطع التيار الكهربائي عن عدد من الاحياء شمالي مدينة الناصرية".
وقال شهود، ان "بعض عناصر الشرطة، اطلقوا النار، في الهواء، لتفريق المتظاهرين".
وقال احد المتظاهرين، محمد الناصري، لوكالة "المدى برس"، إن "التيار الكهربائي انقطع لعدة ساعات عن حي الشهداء والمناطق السكنية المجاورة له نتيجة عطل في الخط المغذي لمحطة الشهداء الثانوية "، مؤكدا ان "اصلاح الخط تأخر لعدة ساعات في ظل الاجواء الحارة".
من جانبه، قال محافظ ذي قار، يحيى محمد باقر الناصري في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، إن "حق التظاهر السلمي مكفول للجميع وان اي عنصر او جهة امنية تنتهك هذا الحق او تستخدم الوسائل غير القانونية في تفريق المتظاهرين ستتعرض للمحاسبة وفقا للقانون".
واكد الناصري، ان "الاوامر صدرت باعتقال العنصر الامني الذي اطلق النار على المتظاهرين في حي الشهداء"، لافتا الى ان "اطلاق النار وان لم يسفر عن اي اصابات بين المتظاهرين الا ان التلويح باستخدام القوة بصورة غير قانونية مرفوض بصورة قاطعة".
وذكر احد المتظاهرين، لـ"طريق الشعب"، ان "المتظاهرين سوف يستمرون بالتظاهرات في حالة عدم الايفاء بالوعود التي قطعها المسؤولون".
وكان محافظ ذي قار يحيى الناصري قد قرر، في (22 تموز)، قطع خط كهرباء يربط بين محافظته ومحافظة المثنى المجاورة بهدف الحصول على مقدار من الطاقة الكهربائية، عازيا سبب اتخاذه القرار الى "تنصل" وزارة الكهرباء عن وعود بتجهيز ذي قار بـ200 ميغاواط.
وأكد الناصري، في (26 أيار 2015)، استحصال الموافقات الرسمية من لجنة الطاقة في مجلس الوزراء على تجهيز المحافظة بـ200 ميغاواط إضافية عبر خطي ميسان والبصرة.
وأكد وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، امس الاول الأحد، أنه سيقدم استقالته اذا عجز عن حل مشكلة الكهرباء، فيما أشار الى أنه لا يمكن استخدام الطاقة النظيفة كالرياح لتوليد الكهرباء بسبب عدم توفرها في مناطق العراق كافة.
وفي البصرة، تظاهر العشرات من مواطني ناحية الفيحاء، التابعة لقضاء شط العرب، شرقي البصرة، للمطالبة بفتح جسر خالد.
وقال مراسل "وكالة الانباء العراقية"، ان "المتظاهرين طالبوا بفتح جسر خالد، بعد اعادة تأهيله من قبل شركة لبنانية، لتسهيل حركة المرور، حتى وان بقيت بعض المتعلقات الخاصة بالجسر، كالانارة وغيرها"، مشيرا الى ان "القوات الامنية، قامت بتأمين التظاهرة". ويعد جسر خالد، احد اهم الجسور الرئيسة، التي تربط البصرة بمنفذ الشلامجة الدولي، والذي تدمرت اجزاء منه، في هجمات جوية عام 2003.